للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومنازلهم في (الرواية) (١)، ثم يدعي عليهم ما رأى من مذهبهم ويلزمهم ما وقف عليه من أقاويلهم، لو قال: ابن عيينة لا يقارب يونس بن يزيد في الزهري كان أقرب إلى أقاويل أهل العلم بالحديث من أن يرجح رواية ابن عيينة على رواية يونس (٢). قلت: لكن ذكر يحيى بن سعيد أن ابن عيينة أحب إليه في الزهري من معمر (٣)، ومعمر معدود عند يحيى في الطبقة الأولى من أصحاب الزهري.

وقال محمد بن وضاح: كان سفيان أحفظ من كل من يطلب عن الزهري في أيام سفيان، وقال ابن مهدي: كان أعلم الناس بحديث الحجاز (٤).

قلت: وابن شهاب حجازي أيضًا. وقال أبو حاتم الرازي: أثبت أصحاب الزهري مالك وابن عيينة (٥)، وذكر أبو جعفر البغدادي: أنه سأل أحمد بن حنبل، مَن كان من الحفاظ من أصحاب الزهري؟ فقال: مالك وسفيان ومعمر قلت: فإنهم أعتلوا، فقالوا: إن سفيان سمع من الزهري وهو ابن أربع عشرة سنة.

قلت: هو عندنا ثقة ضابط لسماعه.

وقال ابن المديني: ما في أصحاب الزهري أتقن من ابن عيينة (٦)، وقال ابن المبارك: الحفاظ عن الزهري ثلاثة: مالك ومعمر وسفيان.


(١) في الأصل: الرواة. والمثبت من "معرفة السنن والآثار".
(٢) "معرفة السنن والآثار" ١٢/ ٣٥٨ - ٣٦٢.
(٣) انظر: "الجرح والتعديل" ٤/ ٢٢٧ (٩٧٣).
(٤) انظر: "سير أعلام النبلاء" ٨/ ٤٥٧.
(٥) "الجرح والتعديل" ٤/ ٢٢٧.
(٦) انظر: "تهذيب الكمال" ١١/ ١٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>