نهى رسول الله (أن يُتنفس في الإناء أو ينفخ فيه. فإن قيل: فما تصنعون بما في "الصحيحين" من حديث أنس، أن رسول الله (كان يتنفسُ في الإناء ثلاثا؟ قيل: نقابله بالقبول والتسليم، ولا مُعارضة بينه وبين الأول، فإن معناه أنه كان يتنفس في شربه ثلاثًا، وذكر الإناء لأنه آلة الشرب، وهذا كما جاء في الحديث الصحيح: أن إبراهيم بن رسول الله (مات في الثدي، أي: في مدة الرضاع. (١) ورد بهامش (س) ما نصه: الذي وقفت عليه حديث: كان يمص الماء مصًّا ولا يعبه عبًّا. بلفظ الخبر عن الشارع لا أنه أمر ( … ) والطبراني ( … ) وابن منده ( … ) من حديثه ( … ) عرضًا وبه ( … ) من حديث ( … ) الشيخ من ( … ) اهـ. (٢) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" ٥/ ١١٥ (٦٠٠٩). وابن عدي في "الكامل" ٣/ ٤٤٨. وقال الألباني في "الضعيفة" (١٤٢٨): ضعيف. قال ابن القيم في "زاد المعاد" ٤/ ٢٣٠ - ٢٣٢: وفي هذا الشرب حكم جمة، وفوائد مهمة، وقد نبه (على مجامعها بقوله: "إنه أروى وأمرأ وأبرأ" فأروى: أشد ريًا وأبلغه وأنفعه، وأبرأ: أفعل من البرء، وهو الشفاء، أي يُبرئ من شدة العطش ودائه لتردده على المعدة الملتهبة دفعات، فتسكن الدفعة الثانية ما عجزت الأولى عن تسكينه، والثالثة ما عجزت الثانية عنه، وأيضَا فإنه أسلمُ لحرارة المعدة، وأبقى عليها من أن يهجم عليها الباردُ وهلة واحدة ونهلة واحدة. وأيضًا فإنه لا يروي لمصادفته لحرارة العطش لحظة، ثم يُقلع عنها ولما تُكسر =