للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخرجه النسائي أيضًا من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن محيصة الأصغر أصبح قتيلًا على أبواب خيبر .. الحديث. وفي آخره: فقسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليهم وأعانهم بنصفها. ثم قال: لا أعلم أحدًا تابع عمرًا على هذِه الرواية ولا سعيد بن عفير على روايته عن بشير (١).

قلت: قد ذكره الدارقطني من حديث حبيب بن أبي ثابت عن بشير مثله (٢). وقال البيهقي: يحتمل أن رواية (سعيد لا تخالف رواية) (٣) يحيى بن سعيد، عن بشير، وكأنه أراد بالبينة أيمان المدعين في اللوث، كما فسره يحيى بن سعيد، أو طالبهم بالبينة كما في هذِه الرواية. فلما لم يكن عندهم بينة عرض عليهم الأيمان كما في رواية يحيى بن سعيد، فلما لم يحلفوها ردها على اليهود كما في الروايتين جميعًا (٤).

(ويؤيده) (٥) حديث عمرو بن شعيب ومرسل سليمان بن يسار -يعني: المذكورين قبل- قال: ومن تكلم في دين الله وفي أخبار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلا ينبغي له أن يحتج في ذلك برواية الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، (عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (٦) في استحلافه خمسين من اليهود في قصة الأنصاري، ثم جعل عليهم


(١) "سنن النسائي" ٨/ ١٢.
(٢) "سنن الدارقطني" ٣/ ١٠٩.
(٣) ساقطة من الأصل.
(٤) "سنن البيهقي" ٨/ ١٢٠.
(٥) في (ص ١): ويؤكده.
(٦) من (ص ١).

<<  <  ج: ص:  >  >>