للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والتأييد والظفر وجزيل الأجر، وأما غير الأنبياء فواجب عليهم الدعاء عند كل نازلة تنزل بهم؛ لأنهم لا يعلمون الغيب فيها، والدعاء من أفضل العبادة ولا يخلو الداعي من إحدى الثلاث التي وعد الشارع بها (١).

وفيه: علامات النبوة، وذلك خروج ما قال - عليه السلام - من تمام الدين وانتشار الأمر وإنجاز الوعد من ذلك.

فصل:

وقول سعيد: (وإن عمر موثقي على الإسلام) كان ذلك قبل أن يسلم أربعة، وكان سعيد ابن عمه وزوج أخته، وحكاية عمر في دخوله عليهم وسماعه القراءة وشج سعيد واغتساله، وإسلامه مشهور (٢).

وقوله في حديث خباب - رضي الله عنه -: (وهو متوسد ببردة). قال الداودي: هي المئزر، وإنما كان الرداء. وقال الجوهري: إنها كساء أسود مربع فيه صور تلبسه الأعراب، والجمع: برد (٣)، والبُرُد جمع بُرْد بغير هاء على وزن فُعْل، وجمعه برود، وأبراد، والمئشار مهموز من أشرت الخشبة، (قاله الجوهري) (٤)، ووشرت بالمنشار غير مهموز لغة من أشرت.


(١) يشير المصنف -رحمه الله- إلى ما رواه الترمذي (٣٦٠٤) كتاب: الدعوات، باب: في الأستعاذة، عن أبي هريرة مرفوعًا: "ما من رجل يدعو الله بدعاء إلا استجيب له، فإما أن يعجل له في الدنيا، وإما أن يدخر له في الآخرة، وإما أن يكفر عنه من ذنوبه" .. الحديث. وأصله سلف برقم (٦٣٤٠)، ورواه مسلم (٢٧٣٥).
(٢) رواها ابن هشام في "سيرته" ١/ ٣٦٥ - ٣٦٨، وعبد الله بن أحمد في "فضائل الصحابة" ١/ ٣٤٧ - ٣٤٨ (٣٧٤). وذكرها ابن حبان في "سيرته" ص ٨٦.
(٣) "الصحاح" ٢/ ٤٤٧.
(٤) من (ص ١). وانظر: "الصحاح" ٢/ ٥٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>