للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حارثة، أخوا الأوس بن حارثة (١)، وعمتها كبشة بنت ثابت، وبنت أخيها أم نوح بنت ثابت بن الحارث بن ثابت بن جارية بن ثعلبة، أسلمن كلهن وبايعن.

وترجم له باب العين الجارية في المنام كما سيأتي (٢)، ولا شك في صحة رؤيا النساء كالرجال أسلفناه، والمرأة المؤمنة داخلة في معنى قوله: "رؤيا المؤمن .. ". إلى آخره، والعين في المنام تختلف وجوهها، فإذا تعرت من دلائل الهم، وكان ماؤها صافيًا دلت على العمل الصالح، كما فسره - عليه السلام -، وتدل من العمل على ما لا ينقطع ثوابه كوقف أرض عليه، أو غلة يجري ثوابها دائمًا، وعلم علمه الناس عمل به من علمه، فإن كان ماؤها غير صاف فهو غم وحزن، وقد تدل على العين الباكية وعلى الفتنة؛ لقوله تعالى: {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا} [القمر: ١٢] فكانت فتنة جرت بهلاكهم.

ألا ترى قوله تعالى: {مَاءً غَدَقًا (١٦) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ} [الجن: ١٧:١٦] وقد يدل على الماء العين الجارية، ويستدل العابر على هذِه الوجوه بأحوال الرائين وبزيادة الرؤيا ونقصانها.

فصل:

إجراء عمله عليه لعله إما لخير قدمه مؤبدًا أو لغير ذلك، وإلا فقد صح أن المرء إذا مات انقطع عمله إلا من ثلاث. فقوله (٣): "ذلك عمله". أي: ثواب عمله.


(١) انظر ترجمتها في "تهذيب الكمال" ٣٥/ ٣٧٥، و"طبقات ابن خياط" ص ٦٣٥.
(٢) برقم (٧٠١٨).
(٣) أخرجه مسلم (١٦٣١) من حديث أبي هريرة مرفوعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>