للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: فهذا يُري مخالفة مسلم، وغيرِه البخاريَّ في الذي ذكره. وكذا مخالفة الترمذي لما ذكره في القيد.

فصل:

قد ينصرف القيد على وجوه؛ فمن رآه في رجله وهو مسافر أقام بذلك الموضع إلا أن يرى ذلك قد حل عنه، وكذلك من رأى قيدًا في رجله في مسجد أو في موضع ينسب إلى الخير فإنه دين ولزوم لطاعة ربه وعبادة له، فإن رآه مريض أو مسجون أو (مكروه) (١) فهو طول بقائه فيه، وكذلك إن رآه صاحب دنيا فهو طول بقائه فيها.

فصل:

وكره الغل؛ لأن الله تعالى أخبر أنه من صفات أهل النار، فقال: {إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ} الآية [غافر: ٧١]، فقد يدل على الكفر وقد يكون الغل امرأة سوء، تشين حليلها، وأما غل اليدين (دون) (٢) العنق فهو كفها عن الشر، فإن كان مع القيد غلٌ غلب المكروه؛ لأنها صفة المدينين، ويدلس الغل علي (الوالايات) (٣) إذ كانت معه قرائن، كما روي أن كل وال يحشر مغلولاً حتى يطلقه عدله.

فصل:

معنى: ("اقترب الزمان") فيه أقوال: إذا دنا قيام الساعة، قال ابن بطال: معناه -والله أعلم-: إذا اقتربت الساعة، وقبض أكثر العلم، ودرست معالم الديانة بالهرج والفتنة، فكان الناس على فترة من


(١) ورد في هامش الأصل: لعله مكروب.
(٢) في (ص ١): لغير.
(٣) كذا في الأصل، ولعلها: الولايات.

<<  <  ج: ص:  >  >>