للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

درهم، فكان يغل عليه جملة صالحة) (١) وكان (يكتفي بأجرته، ويوفر بقية ماله للكتب) (٢).

* اهتمامه بالعلم منذ صغره:

مرَّ بنا أن وصيه اتجه به نحو العلم منذ صغره حيث أسمعه الحديث على ابن سيد الناس، والقطب الحلبي، ثم سعى لتحصيل الإجازة له من علماء مصر والشام منهم الحافظ المزي (٣).

قال ابن حجر (٤): عني في صغره بالتحصيل.

وقال ابن فهد (٥): وطلب الحديث في صغره بنفسه، فأقبل عليه، وعني به لتوفر الدواعي وتفرغه.

ويذكر السخاوي (٦) أنه لازم جلة شيوخ عصره كالشيخ علاء الدين مغلطاي والشيخ زين الدين الرحبي، حتى تخرج بهما، وقرأ البخاري على ثانيهما وقرأ "صحيح مسلم" على الزين ابن عبد الهادي.

وقد اهتم ابن الملقن بفنون العلم الأخرى كالفقه والقراءات والعربية يظهر ذلك جليًا عند ذكر مشايخه، فمنهم من كان عالمًا بالفقه، ومنهم من كان عالمًا بالقراءات، ومنهم من كان عالمًا بالعربية.

* رحلاته:

رحل ابن الملقن -كما هي عادة المحدثين- طلبًا للعلم والتحصيل، وقد قام بعدة رحلات خارج مصر وهي:


(١) "لحظ الألحاظ" (ص ١٩٧، ١٩٨).
(٢) "الضوء اللامع" (٦/ ١٠٠).
(٣) انظر "لحظ الألحاظ" لابن فهد (ص ١٩٧).
(٤) "إنباء الغمر" (٢/ ٢١٧).
(٥) "لحظ الألحاظ" ص ١٩٧.
(٦) "الضوء اللامع" (٦/ ١٠٠ - ١٠١).