للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذو الخلصة: بيت لدوس وجعل مكانه مسجدًا بالعيلاء من أرض خثعم فيما ذكره أبو عبيد: والخلصة في اللغة نبت طيب الريح يتعلق بالشجر، له حب كعنب الثعلب، وجمع الخلصة: خلص قاله أبو حنيفة في "نباته" وأوضحه، وذكر أبو الفرج الأصبهاني في كتابه: أن امرأ القيس بن حجر حين وتره بنو أسد بقتل أبيه استقسم عند ذي الخلصة بثلاثة أزلام الزاجر والآمر والمريض فخرج له الزاجر فسب الصنم ورماه بالحجارة وقال له:

اعضض بظر أمك ثم قال:

لو كنت يا ذا الخلص الموتورا … ذويَّ وكان شيخك المبتورا

لم تنه عن قتل العداة زورا

قال: فلم يستقسم عنده أحد بعد حتى جاء الإسلام فهدمه جرير البجلي قبل وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشهرين (١).

فصل:

(أليات) بفتح الألف والسلام مثل صلوات وهذا إخبار منه - عليه السلام - بما يكون في آخر الزمان يريد أن نساء دوس يركبن الدواب إلى هذِه الطاغية من البلدان فهو اضطراب ألياتهن، والألية، بفتح الهمزة، ولا يقال بكسرها، ولا لية فإذا ثنيت قلت أليان ولا يخلفه التاء، ويقال: رجل آلي أي: عظيم الألية والمرأة عجزاء، ولا يقال: ألياء (٢).


(١) انظر: "سيرة ابن هشام" ١/ ٩١.
(٢) ورد بهامش الأصل: في "الصحاح": وبعضهم يقوله [انظر: "الصحاح" ٦/ ٢٢٧٠ - ٢٢٧١].

<<  <  ج: ص:  >  >>