للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو قول الحسن وقول أشهب (أشبه) (١) بدليل الحديث.

وفيه: دليل على جواز تنكيب العالم بالفتيا عن نفس ما سئل عنه إذا كانت المسألة لا تعرف، أو كانت مما لا حاجة بالناس إلى معرفتها، وكانت مما يخشى منه الفتنة وسوء التأويل (٢).

فصل:

يقال: استفتيت الفقيه فأفتاني. والاسم الفتيا والفتوى، وقضى يحيى لعلمه بما كان نصًّا أومسألة لا تحتاج إلى روي دون ما غمض كما مضى، وسأل ابن مهدي مالكًا -وهما ماشيان- فقال مالك: يا عبد الرحمن، تسألني عن حديث ونحن نمشي؟! وكان لا يحدث بحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلا وهو على طهارة.

فصل:

وقوله: (عند سُدة المسجد) قال الجوهري: السدة: باب الدار. وقال أبو الدرداء: من يغش سدد السلطان يقم ويقعد. قال: وسمي إسماعيل السدي؛ لأنه كان يبيع المقانع والخمر في سدة مسجد الكوفة، وهو ما يبقى من الطاق المسدود (٣).

ومعنى "ما أعددت لها": ماهيأت للساعة واستعددت لها.

قال الأخفش: ومنه قوله تعالى: {جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ} [الهمزة: ٢] وفي رواية أبي ذر: "عددت" ومعناه: ما تقدم، وهو في القرآن في غير موضع.

قوله: (استكان). أي: خضع، وقال الداودي: أي: سكن.


(١) من (ص ١).
(٢) "شرح ابن بطال" ٨/ ٢٢١ - ٢٢٢.
(٣) "الصحاح" ٢/ ٤٨٦ مادة: (سدد).

<<  <  ج: ص:  >  >>