وقال ابن الحاجب: إمام، ثبت، صدوق، واسع الرواية؛ سخيُّ النفس مع القلة، سافر الكثير وكتب وأفاد، وكان يرجع إلى فقه وورع، ولي مشيخة دار الحديث بمنبج، ثم تركها وسكن حلب، فولي مشيخة دار الحديث الشَّدَّادية. سألت الضياء عنه فقال: إمام حافظ ثقة حسن الصحبة له معرفة بالفقه. مات بدمشق في جُمادى الأولى سنة إحدى وأربعين وستمائة، وله ستون سنة. انتهى. أخبرني شيخنا مؤلف هذا الكتاب أن عنده بخط الصريفيني مؤلفه على الكتب الأحد عشر، ولعل ما نقله شيخنا منه، والله أعلم. [انظر ترجمته في "سير أعلام النبلاء" ٢٣/ ٨٩، "تذكرة الحفاظ" ٤/ ١٤٣٣، "شذرات الذهب" ٥/ ٢٠٩]. (١) "مستخرج أبي عوانة" ٢/ ٢٥١ (٢٦٢٩)، ووقع فيه: لبيبة. (٢) "الطبقات الكبرى" ٨/ ٣٤٨. (٣) المصدر السابق ٨/ ٣٥٧. (٤) انظر "الجرح والتعديل" ١/ ٤٦٥ (٢٣٧٩). (٥) رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٨/ ٤٥٦، وأوردها الذهبي في "تاريخ الإسلام" ٥/ ٢٩٠. قال الحافظ ابن حجر في "التقريب" (٨٧٣٨): أم شراحيل لا يعرف حالها.