للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فهو مشبه، ومن اطمأن إلى النفي المحض فهو معطل، وإن (اعترف) (١) بموجود، اعترف بالعجز عن درك حقيقته فهو موحد.

وقال ذو النون (٢): حقيقة التوحيد أن تعلم أن قدرة الله في الأشياء بلا علاج، وصنعه لها بلا مزاج، وعلة كل شيء صنعه ولا علة لصنعه، وما تصور في وهمك فالله بخلافه.

فصل:

قوله - عليه السلام - لمعاذ: "فليكن أول ما تدعوهم إليه أن يوحدوا الله". يريد: وينزعون عن مقالتهم: عزير ابن الله، والمسيح ابن الله، ويقرون أن الله واحد لا شريك له، وذلك كله راجع إلى التوحيد.

فصل:

وفيه: الدعوة قبل القتال، واختلف فيمن بلغته الدعوة، هل يدعى أم لا؟


(١) في (ص ١): قطع.
(٢) ذو النون المصري: ثوبان بن إبراهيم الأخميمي المصري، أبو الفياض، أو أبو الفيض: أحد الزهاد العباد المشهورين. من أهل مصر. نوبي الأصل من أخميم بجنوب مصر، من الموالي. كانت له فصاحة وحكمة وشعر.
وقيل ما روى من الحديث، ولا كان يتقنه. وقال الدارقطني: روى عن مالك أحاديث فيها نظر.
وكان واعظا. وهو أول من تكلم بمصر في (ترتيب الأحوال ومقامات أهل الولاية) فأنكر عليه عبد الله بن عبد الحكم. واتهمه المتوكل العباسي بالزندقة، فاستحضره إليه وسمع كلامه. ثم أطلقه، فعاد إلى مصر. (ت ٢٤٥ هـ)
انظر: "حلية الأولياء" ٩/ ٣٣١، ٣٩١ و ١٠/ ٣،٤، "تاريخ بغداد" ٨/ ٣٩٣، "سير أعلام النبلاء" ٣/ ١٥، "طبقات الأولياء" ٢١٨، ٢٢٣، "طبقات الصوفية" ١٥، ٢٦، "طبقات الشعراني" ١/ ٨١، ٨٤، "الرسالة القشيرية" ص ٢١١، "الأعلام" للزركلي ٢/ ١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>