للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

- رضي الله عنهما - فإنا نفخر بعابدنا ابن محيريز، إن كنت لأعدُّ أن بقاءه أمانًا لأهل الأرض (١)، مات قبل المائة، إما في خلافة عمر بن عبد العزيز أو في خلافة الوليد بن عبد الملك بالشام، أخرجوا له (٢).

واسم أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان، ولقب سنان الشهيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج، مات سنة أربع وسبعين.

فصل:

والسبايا جمع سبيئة بالهمز وهي المرأة التي تُسبَى مثل: خطيئة وخطايا، وكان الأصل سبائئ وخطائئ على فعائل، فلما اجتمعت الهمزتان قلبت الثانية ياء؛ لأن قبلها كسرة ثم استثقلت، والجمع ثقيل. وهو معتل مع ذلك قلبت الياء ألف، ثم قلبت الهمزة الأولى بإلحاقها بين الألفين.

وقوله: (يستمتعوا بهن ولا يحملن). يعني: الوطء، وفي رواية: وأحبوا الأثمان (٣)، وفي رواية أخرى: أحببنا الفداء (٤)، وفيه دليل على داود في إجازته بيع أمهات الأولاد.

وقوله: ("ما عليكم أن لا تفعلوا"). وقيل معناه: إباحة العزل، وقيل: النهي عنه. وفي مسلم أنه الوأد الخفي.

وفي أخرى (زيادة) (٥): {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨)} [التكوير: ٨] (٦).


(١) انظر: "سير أعلام النبلاء" ٤/ ٤٩٥ - ٤٩٦.
(٢) انظر: "أسد الغابة ٣/ ٣٧٨ (٣١٧٠)، و"الإصابة" ٣/ ١٤٠ (٦٦٣٣).
(٣) سبق برقم (٢٢٢٩)، كتاب: البيوع، باب: بيع الرقيق.
(٤) أبو داود (٢١٧٢)، "الموطأ" ص ٣٦٧.
(٥) من (ص ١).
(٦) مسلم (١٤٤٢)، كتاب: النكاح، باب: جواز الغيلة.

<<  <  ج: ص:  >  >>