للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ يَحْيَي بْنُ سَعِيدٍ: وَزَادَ فِيهِ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ عَنْ عَبْدِ اللهِ: فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - تَعَجُّبًا وَتَصْدِيقًا لَهُ.

وحديث علقمة قال: قَالَ عَبْدُ اللهِ - رضي الله عنه -: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ أَهْلِ الكِتَابِ فَقَالَ: يَا أَبَا القَاسِمِ، إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ عَلَى إِصْبَعٍ، .. الحديث.

الشرح:

اليد هنا: القدرة، قال الداودي: يحتمل أن يريد ذلك. وقال (أبو المعالي) (١)، ذهب بعض أئمتنا إلى أن اليد والعين والوجه صفات ثابتة للرب، والسبيل إلى إثباتها السمع دون قضية العقل، والذي يصح عندنا حمل اليدين على القدرة، والعين على البصر، والوجه على الوجود (٢).

قال ابن فورك: قوله: "يد الله مع الجماعة"، من أصحابنا من قال: اليد هنا بمعنى الذات كقوله تعالى: {مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا} [يس: ٧١] أي: ما عملنا، قال: فإن قال قائل: إذا حملتم اليد على معنى الذات فهلا حملتموه في قوله: {خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: ٧٥] على الذات؟! قيل: لا يصح ذلك، ذكره ابن التين، قال: والفرق بينهما أن الله تعالى قال ذلك لإبليس محتجًا عليه مفضلًا لآدم بهذا التخصيص مبطلا (٣) لقوله:


(١) في الأصل: (الفراء الغالي) والمثبت من (ص ١).
(٢) "الإرشاد" لأبي المعالي الجويني ص ١٥٥ - ١٥٦، وكان هذا منه أولاً، ثم رجع في آخره إلا مذهب السلف، وصنف في ذلك "الرسالة النظامية". وانظر ترجمته في "سير الأعلام" ١٨/ ٤٦٨.
(٣) من (ص ١).

<<  <  ج: ص:  >  >>