للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والنواجذ: أقصى الأسنان، وهي سن الحلم أو الضواحك أو الأضراس عن الأصمعي، أو الأنياب عن أبي العباس أقوال.

فصل:

وقراءته - عليه السلام -: {وَمَا قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [الزمر: ٦٧]

قال ابن فورك: كالمتعجب منه أنه يستعظم ذلك في قدرة الله، فإن ذلك يسير في جنب ما يقدر عليه، ولذلك قرأها أي: ليس قدرته في القدرة على ما يخلق على الحد الذي ينتهي إليه الوهم، ويحيط به الحد والبصر (١).

وقال الخطابي: الآية محتملة للرضا والإنكار وليس فيها للأصبع ذكر، وقول من قال من الرواة: تصديق لقول (الحبر) (٢). ظن وحسبان.

قال: وروى هذا الحديث غير واحد من أصحاب عبد الله، ولم يذكروا فيه تصديقًا له، وقد يستدل المستدل بحمرة الوجه على الخجل وبصفرته على الوجل وذلك غالب تجري العادة في مثله، ولا يخلو ذلك من ارتياب وشك في صدق الشهادة منهم بذلك، لجواز أن تكون الحمرة لأمر حادث في البدن والصفرة تهيج مرار وثوران خلط، والاستدلال بالتبسم على مثل هذا الاسم الجسم قدره غير سائغ مع تكافؤ (وجهي) (٣) الدلالة المتعارضين فيه، ولو صح الخبر حملناه على تأويل قوله تعالى: {وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر: ٦٧] أي: قدرته على طيها وسهولة الأمر في جمعها بمنزلة من جمع شيئًا


(١) "مشكل الحديث" ص ٢٥٩.
(٢) في (ص ١): اليهودي، وجاء في هامش الأصل: كذا في الأصل: اليهود اهـ. وهذِه الرواية سلفت برقم (٤٨١١) كتاب: التفسير، سورة الزمر.
(٣) في الأصل: وجه، والمثبت من (ص ١).

<<  <  ج: ص:  >  >>