للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحادي عشر:

حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -: "لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ، فَأُرِيدُ -إِنْ شَاءَ اللهُ- أَن أَخْتَبئ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لأُمَّتِي يَوْمَ القِيَامَةِ".

الثاني عشر:

حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - السالف أيضًا: "بَيْنَا أَنَا نَائِم رَأَيتُنِي عَلَى قَلِيبٍ فَنَزَعْتُ منه مَا شَاءَ اللهُ ". الحديث بطوله، وفي آخره: "فَلَم أَرَ عَبْقَرِيًّا فِي النَّاسِ يَفْرِي فَرِيَّهُ" (١).

وفريه بكسر الراء وإسكانها، وأنكر الخليل الثاني وغلط قائله (٢)، ومعناه: يعمل بعمله، ويفري فريه يقال: فلان يفري الفرى، أي: يعمل العمل البالغ، ومنه: {لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا} [مريم: ٢٧] أي: عظيمًا، قاله عياض (٣).

وقوله فيه: "حتى ضرب الناس بعطن" أي: رووا ورويت إبلهم حتى تركت، وعطن الإبل: مباركها، وأصل ذلك: حول الماء لتعاد إلى الشرب.

الثالث عشر:

حديث أبي موسى السالف أيضًا أنه - صلى الله عليه وسلم - كان إِذَا أَتَاهُ السَّائِلُ -وَرُبَّمَا قَالَ: جَاءَهُ السَّائِلُ- أَوْ صَاحِبُ الحَاجَةِ قَالَ: "اشفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا، وليَقْضِ اللهُ عَلَى لِسَانِ نبيه مَا شَاءَ" (٤).


(١) سلف برقم (٣٦٣٤) كتاب: المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام.
(٢) "العين" ٨/ ٢٨٠ - ٢٨١.
(٣) "إكمال المعلم بفوائد مسلم" ٧/ ٣٩٨ - ٣٩٩.
(٤) سلف برقم (١٤٣٢) كتاب: الزكاة، باب: التحريض على الصدقة والشفاعة فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>