للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: (هذا الكوثر) ويروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أنه قال: الكوثر: الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه (١)، وروي عنه - عليه السلام - أنه قال: "دخلت الجنة فإذا أنابنهر حافتاه خيام (اللؤلؤ) (٢) فضربت يدي في مجرى مائه فإذا مسك أذفر، فقال جبريل: هذا الكوثر الذي أعطاه" (٣). والكوثر في اللغة: فوعل من الكثرة (٤).

فصل:

وقوله: (كل سماء فيها أنبياء قد سماهم فأوعيت منهم إدريس في الثانية، وهارون في الرابعة، وآخر في الخامسة لم أحفظ اسمه، وإبراهيم في السادسة، وموسى في السابعة بتفضيل كلام الله). ذكره في الثانية إدريس وهمٌ، إنما هو في الرابعة، روي عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - في تفسير قوله تعالى: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [مريم: ٥٧] قال: السماء الرابعة (٥).

وروي عن هلال بن يساف قال: كنا عند كعب الأحبار إذ أقبل ابن عباس - رضي الله عنهما -، فقال: هذا ابن عم نبيكم، فوسعنا له، فقال:


(١) رواه الطبري في "التفسير" ١٢/ ٧١٧ (٣٨١٤٩).
(٢) في (ص ١): (الكوثر).
(٣) رواه أحمد ٣/ ١٠٣، والنسائي في "الكبرى" ٦/ ٥٢٣ - ٥٢٤ (١١٧٠٦)، والطبري في "تفسيره" ١٢/ ٧٢٠ (٣٨١٧٢)، والحاكم ١/ ٧٩ - ٨٠ كلهم من طرق عن حميد الطويل، عن أنس، به. وصححه الحاكم على شرط الشيخين، وقال: ولم يخرجاه بهذا اللفظ. اهـ
قلت: والحديث سبق بنحوه برقم (٦٥٧١) كتاب: الرقاق، باب: في الحوض، من طريق قتادة، عن أنس.
(٤) "الصحاح" ٢/ ٨٠٣.
(٥) رواه الطبري في "التفسير" ٨/ ٣٥٣ (٣٣٧٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>