للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في الأَرْضِ فَقَالَ: "مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا كتِبَ مَقْعَدُةُ مِنَ النَّارِ أَوْ مِنَ الجَنَّةِ". قَالُوا: أَلَا نَتَّكِلُ؟ قَإلَ: "اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى} [الليل: ٥] ".

الشرح:

قد سلف الكلام في معنى هذِه الأحاديث في كتاب: القدر فراجعه، وتيسير القرآن للذكر: تسهيله على اللسان ومسارعته إلى القراءة حتى إنه ربما سبق اللسان إليه في القراءة فيجاوز الحرف إلى ما بعده وتحذف الكلمة حرصًا على ما بعدها، وقوله: {فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر: ١٧] أي: متفكر ومتدبر لما يقرأ ومستيقظ لما يسمع، فأمرهم أن يعتبروا وحذرهم أن ينزل بهم ما نزل بمن هلك من الأمم قبلهم، وأصله: (مذتكر) (١) مفتعل من الذكر، أدغمت الذال في التاء ثم قلبت دالاً، وأدغمت الذال في الدال؛ لأنها أشبه بالذال من التاء.

فصل:

قوله: ("ميسر لما خلق له"). قد أسنده فيما مضى ويأتي، وقول مجاهد أخرجه ورقاء، عن ابن جريج عنه (٢).

وأثر مطر أخرجه الحاكم في "المدخل إلى معرفة الإكليل": حدثنا أحمد بن محمد، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي، ثنا يزيد بن موهب، ثنا


(١) في الأصل: مذتكير.
(٢) كذا بالأصل: عن ابن جريج عنه.
وفي "تفسير مجاهد" ٢/ ٦٣٧، وابن جرير ١١/ ٥٥٥: ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد: {يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ}. قال: هوّناه.
وعزاه الحافظ في "تغليق التعليق" ٥/ ٣٧٨ للفريابي في "تفسيره" بمثل ما في "تفسير مجاهد" وابن جرير.

<<  <  ج: ص:  >  >>