للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أحدهما: عبد الله بن سخبرة الأزدي تابعي (١).

وثانيهما: إسماعيل بن إبراهيم الهذلي شيخه وشيخ مسلم (٢).

ثانيها:

وجه مطابقة الحديثين لما بوب عليه، فإن ظاهره النهي عن الصلاة مع النعاس فقط، لا عدم الوضوء من النعاس الخفيف. إن مفهوم تعليل النهي عن الصلاة معه بذهاب العقل المؤدي إلى أن يعكس الأمر، يريد أن يدعو فيسب نفسه، أنه إذا لم يبلغ هذا المبلغ صلى به، أو أنه إذا بدأ به النعاس وهو في النافلة يقتصر على إتمام ما هو فيه ولا يستأنف أخرى، فتماديه على حالته دال على أن النعاس الكثير لا ينافي الطهارة، ويحتمل قطع الصلاة التي هو فيها، إذ لا يستأنف غيرها.

ثالثها:

النَعْسة -بفتح النون-: السِّنة. بخلاف النوم فإنه: الغلبة على العقل، وسقوط حاسة البصر وغيرها من الحواس، والنعاس بغير الحواس من


(١) هو أبو معمر الكوفي من أزد شنوءة روى عن خباب بن الأرت وعبد الله بن مسعود وعلي بن أبي طالب، وعمر بن الخطاب وعلقمة بن قيس، وروى عنه إبراهيم النخعي وعمارة بن عمير وغيرهما. قال يحيى بن معين: ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال محمد بن سعد: توفي في ولاية عبيد الله بن زياد. روى له الجماعة.
وانظر ترجمته في: "طبقات ابن سعد" ٦/ ١٠٣، "الجرح والتعديل" ٥/ ٦٨ (٣٢١)، "الثقات" ٥/ ٢٥، "تهذيب الكمال" ١٥/ ٦ (٣٢٩١).
(٢) هو إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن الحسن الهذلي، أبو معمر القطيعي الهروي، نزيل بغداد، وقال ابن حجر في "التقريب": ثقة مأمون من العشرة، مات سنة ست وثلاثين ومائتين، انظر ترجمته في: "الجرح والتعديل" ٢/ ١٥٧ (٥٢٧)، "تهذيب الكمال" ٣/ ١٩ (٤١٦)، "التقريب" ص ١٠٥ (٤١٥).