للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسفيان المذكور في الإسناد هو الثوري (١).

والراوي عنه هو محمد بن يوسف الفريابي (٢)، ولم يعلم أن ابن عيينة روى عن عمرو بن عامر، وأتى به ثانيًا نازلًا؛ لتصريح سفيان بالتحديث فيه.

ورواه الترمذي من حديث حميد أيضًا عن أنس ثم قَالَ: حسن غريب. والمشهور عند أهل الحديث حديث عمرو (٣) قال: ولم يعرفه البخاري من هذا الوجه وجَهَّل راويه (٤).

وفي "صحيح ابن خزيمة" من حديث عامر الغَسِيل أنه - صلى الله عليه وسلم - أُمِر بالوضوء عند كل صلاة طاهرًا أو غير طاهر، فلما شق ذلك عليه، أُمر بالسواك عند كل صلاة، وَوُضِع عنه الوضوء إلا من حدث. فكان ابن عمريرى أن به قوة على ذَلِكَ ففعله حتى مات (٥).


(١) هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري، أبو عبد الله الكوفي، ولد في خلافة سليمان بن عبد الملك. وكان إمامًا من أئمة المسلمين وعلمًا من أعلام الدين، مجمعًا على إمامته، بحيث يستغني عن تزكيته مع الإتقان والحفظ والمعرفة والضبط والورع والزهد. قال شعبة وسفيان بن عيينة وأبو عاصم النبيل ويحيى بن معين وغير واحد: سفيان أمير المؤمنين في الحديث. وقال عبد الله بن المبارك: كتبت عن ألف ومائة شيخ، ما كتبت عن أفضل من سفيان. اجتمعوا على أنه توفي بالبصرة سنة إحدى وستين ومائة. وانظر ترجمته في: "طبقات ابن سعد" ٦/ ٣٧١. "الثقات" للعجلي ١/ ٤٠٧ (٦٢٥). "الجرح والتعديل" ٤/ ٢٢٢ (٩٧٢). "تاريخ بغداد" ٩/ ١٥١ (٧٦٣). "الكمال" ١١/ ١٥٤ (٢٤٠٧).
(٢) سبقت ترجمته في حديث (٦٨).
(٣) الترمذي (٥٨).
(٤) انظر: "العلل الكبير" ١/ ١٢٨.
(٥) "صحيح ابن خزيمة" ١/ ١١ (١٥)، ورواه الحاكم ١/ ١٥٦، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.