وقال ابن حجر في "الفتح" ١/ ٣٢٥: أخرجه الطحاوي لكن إسناده ضعيف، قاله أحمد وغيره. وقال الهيثمي في "المجمع" ١/ ٢٨٦: رواه أبو يعلى، وفيه: سمعان بن مالك، قال أبو زرعة: ليس بالقوي، وقال ابن خراش: مجهول، وبقية رجاله رجال الصحيح. أما حديث أنس فرواه أبو يعلى في "مسنده" ٦/ ٣١١ (٣٦٢٧) قال: حدثنا أبو هشام، حدثنا أبو بكر، حدثنا منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أنس بمثل حديث ابن مسعود. وقال الهيثمي في "المجمع" ١/ ٢٨٦: إسناده رجاله رجال الصحيح. وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهية" ١/ ٣٣٤، "التحقيق في أحاديث الخلاف" ١/ ٧٨: رواه أبو داود محمد بن صاعد، عن عبد الجبار بن العلاء، عن ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد، عن أنس به، ثم قال: قال الدارقطني: وهم عبد الجبار على ابن عيينة؛ لأن أصحاب ابن عيينة الحفاظ رووه عن يحيى بن سعيد، فلم يذكر أحدهم الحفر. إنما روى ابن عيينة هذا عن عمرو بن دينار، عن طاوس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "احفروا مكانه" مرسلًا واختلط على عبد الجبار المتنان. وأما حديث واثلة فقد عزاه الحافظ في "التلخيص" ١/ ٣٧ إلى أحمد والطبراني. وقال: وفيه عبيد الله بن حميد الهذلي، وهو منكر الحديث، قاله البخاري وأبو حاتم. اهـ. ولم أجده في "المسند" وما في الطبراني فهو من رواية أنس التي ليس فيها الحفر كما في "المعجم الكبير" ٢٢/ ٧٧ (١٩٢)، وقد وجدت كلامًا للألباني في "صحيح أبي داود" ٢/ ٤٠٧ - ٤٠٨ يصرح فيه بعدم وجود الحديث في "المسند" وكذا قال محقق "المطالب العالية". وقال الحافظ في "التلخيص" ١/ ٣٧: إلا أن هذِه الطريق المرسلة -طريق ابن معقل- مع صحة إسنادها إذا ضمت إلى أحاديث الباب أخذت قوة.