للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من المستهزئين، وفيه نزل قوله تعالى: {وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ (١)}؛ لأنه كان إذا رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - همزه ولمزه (١).

وفي "مسند أحمد": ثم سحبوا إلى القليب غير أُبي بن خلف، أو أمية بن خلف (٢). هكذا على الشك، وهو من الراوي، وإنما هو أمية بلا شك، فإن أُبي بن خلف لم يقتل يوم بدر، وإنما أسر وفدى نفسه وعاد إلى مكة، ثم جاء يوم أحد فقتله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده يومئذ.

الثالث عشر:

عقبة بن أبي معيط، هو بالقاف واسم أبي معيط: أبان بن أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس، قتل يوم بدر كافرًا. فقيل: قتله علي. وقيل: عاصم بن ثابت صبرًا. وقيل: أسره عبد الله بن مسلمة، وقتله عاصم بن ثابت صبرًا، وكان قتله بعرق الظبية (٣)، وهي من الروحاء على ثلاثة أميال من المدينة (٤) فقيل: إنه قَالَ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أتقتلني من بين سائر قريش؟ قَالَ: "نعم". ثم قَالَ: "بينا أنا ساجد بفناء الكعبة وأنا خلف المقام إذ أخذ بمنكبي فلف ثوبه في عُنقي، فخنقني خنقًا شديدًا، ثم جاء مرة أخرى بسلى جزور بني فلان" فذكر الحديث، وكان عقبة من المستهزئين أيضًا، وذكر محمد بن حبيب أنه من زنادقة قريش.


(١) انظر: "سيرة ابن هشام" ٢/ ٢٧٢، ٢٧٣. و"البداية والنهاية" ٣/ ٣٠٣.
(٢) "المسند" ١/ ٤١٧ وجاءت رواية الشك، عند البخاري (٣٨٥٤) كتاب: مناقب الأنصار، باب: ما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه من المشركين بمكة، ومسلم (١٧٩٤) كتاب: الجهاد والسير، باب: ما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - من أذى المشركين والمنافقين.
(٣) ورد بهامش (س) ما نصه: مضى كلام البكري أن عرق الظبية بفتح الظاء، قال: وغير ابن إسحاق يقوله بالضم.
(٤) انظر: "معجم استعجم" ٢/ ٦٨١. و"معجم البلدان" ٣/ ٧٦.