للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النخامة -بالضم- النخاعة (١)، وفي "المغيث"، و"المغرب" للمطرزي: هي ما يخرج من الخيشوم (٢). وفي "المحكم" لابن سيده: يقال: نخم الرجل نُخمًا ونَخمًا، وتنخم: دفع بشيء من صدره أو أنفه (٣).

والبزاق: بالزاي والسين والصاد، والسين أضعفها، ولم يذكرها في "المخصص".

الوجه الثالث: في فقه الباب:

وهو دال على ما ترجم له من طهارة البُزاق والمخاط وهو [أمر مجمع عليه لا أعلم فيه اختلافا] (٤)، إلا ما روي عن سلمان [الفارسي] (٥) أنه جعله غير طاهر (٦) وأن الحسن بن حيّ كرهه في الثوب، وذكر الطحاوي، عن الأوزاعي أنه كره أن يدخل سواكه في وضوئه.

قُلْتُ: وذكر ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن النخعي، أنه ليس بطهور (٧).

وقال ابن حزم: لما عدد أقوالًا غريبة صحت عن بعض السلف يدعي قوم في خلافها الإجماع، صح عن سلمان الفارسي وإبراهيم النخعي أن اللعاب نجس إذا فارق الفم، ثم قَالَ: رويناه من طريق الثوري في حديثه المجموع (٨).


(١) "صحاح الجوهري" ٥/ ٢٠٤٠، "المجمل" ص ٨٦١.
(٢) "المجموع المغيث" ٣/ ٢٧٦، "المغرب" ٢/ ٢٩٤.
(٣) "المحكم" ٥/ ١٣٧، مادة: (نخم).
(٤) ما بين المعقوفين طمس في الأصل، والمثبت من ابن بطال ١/ ٣٥٩.
(٥) كلمة غير واضحة بالأصل، والمثبت من ابن بطال.
(٦) "رواه ابن أبي شيبة" ١/ ١٢٩ (١٤٨٩).
(٧) "مصنف ابن أبي شيبة" ١/ ١٣٠ (١٤٩٠).
(٨) "المحلى" ١/ ١٣٩.