للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حديث ثابت عنه، وقال: غريب والمشهور عن قتادة عنه (١).

ولما خرجه الترمذي من حديث قتادة عنه، قال: وفي الباب عن أبي رافع (٢). كذا قال، وحديث أبي رافع معارض لهذا، أخرجه أبو داود بلفظ: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طاف ذات يوم على نسائه، يغتسل عند هذِه وعند هذِه، فقلت: يا رسول الله، ألا تجعله غسلًا واحدًا؟ قَالَ: "هذا أزكى وأطيب وأطهر" (٣).

وأخرجه النسائي وابن ماجه (٤)، قَالَ أبو داود: حديث أنس أصح من هذا، وضعفه ابن القطان (٥)، وأما ابن حزم فصححه (٦).


(١) ابن خزيمة ١/ ١١٥ (٢٢٩).
(٢) الترمذي (١٤٠).
(٣) أبو داود (٢١٩)، وحسنه الألباني في "صحيح أبي داود" (٢١٦).
(٤) رواه النسائي في "الكبرى" ٥/ ٣٢٩ (٩٠٣٥)، وابن ماجه (٥٩٠).
(٥) قال في كتاب: "الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام" ٤/ ١٢٦ (١٥٧٠) معقبًا على هذا الحديث قائلًا: وسكت عنه، وهو لا يصح، فإنه عند النسائي من رواية حبان عن حماد بن سلمة، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن فلان بن أبي رافع، عن عمته سلمى، عن أبي رافع
ويختلف في عبد الرحمن هذا، فمنهم من يقول ما ذكرناه، ومنهم من يقول:
عبد الرحمن بن أبي رافع، كذلك ذكره أبو داود من رواية موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، وموسى أصحب الناس لحماد وأعرفهم بحديثه وأقعدهم به، وهكذا ذكره البخاري في "تاريخه" قال: عبد الرحمن بن أبي رافع، عن عمته، عن أبي رافع: طاف النبي - صلى الله عليه وسلم - على نسائه في ليلة. قاله شهاب عن حماد بن سلمة.
(٦) "المحلى" ١٠/ ٦٨ - ٦٩ وساقه بسنده، ثم قال: ولو لم يأت هذا الخبر لكان الغسل بين كل اثنتين منهن حسنًا؛ لأنه لم يأت عن ذلك نهي.