(٢) "المستدرك" ١/ ١٧٥. والحديث رواه أبوداود (٣١١)، والترمذي (١٣٩)، وابن ماجه (٦٤٨)، وأحمد ٦/ ٣٠٠ و ٣٠٣ و ٣٠٤ و ٣٠٩ - ٣١٠، والدارمي ١/ ٦٦٦ (٩٩٥)، وأبو يعلى ١٢/ ٤٥٢ (٧٠٢٣)، وابن حبان في "المجروحين" ٢/ ٢٢٤ - ٢٢٥، والدارقطني ١/ ٢٢١ - ٢٢٢، والبيهقي ١/ ٣٤١، والبغوي في "شرح السنة" ٢/ ١٣٦ (٣٢٢)، وابن الجوزي في "التحقيق" ١/ ٢٦٨ (٣٠٨)، والمزي في "تهذيب الكمال" ٣٥/ ٣٠٥ - ٣٠٧ جميعًا من طريق أبي سهيل- كثير بن زياد البرساني عن مسة الأزدية، عن أم سلمة وهذا الحديث أعل بعلتين: أحدهما: بالطعن في أبي سهل، قال البيهقي في "خلافياته" ٣/ ٤٠٧: كثير بن زياد -أبو سهل- ليس له ذكر في الصحيحين، وكذا ذكره ابن حبان في "المجروحين" وقد سبق. وجواب ذلك أن أبا سهل هذا وثقه من هو أعلم وأجل ممن ضعفه، فوثقه البخاري وابن معين وأبو حاتم الرازي والنسائي. انظر: "تهذيب الكمال" ٢٤/ ١١٢ - ١١٣. ثانيها: الطعن في مُسَّة، قال ابن حزم في "المحلى" ٢/ ٢٠٤: مجهولة، وقال ابن القطان في "بيانه" ٣/ ٣٢٩: مسة المذكورة، لا يعرف حالها ولا عينها، فخبرها هذا ضعيف الإسناد ومنكر المتن. اهـ. بتصرف. وجواب ذلك، قال المصنف في "البدر المنير" ٣/ ١٤١: لا نسلم لابن حزم وابن القطان دعوى جهالة عينها، فإنه قد روى عنها جماعات: كثير بن زياد، والحكم بن عتيبة، وزيد بن علي بن الحسين، والحسن، فهؤلاء أربعة رووا عنها فارتفعت جهالة عينها. وأما جهالة حالها، فهي مرتفعة ببناء البخاري على حديثها وتصحيح الحاكم لإسناده، فأقل أحواله أن يكون حسنًا. قلت: وقد أطلق القول بصحة الحديث أيضًا غير واحد. فحسنه عبد الحق في "أحكام" ١/ ٢١٨، وكذا حسنه النووي في "المجموع" ٢/ ٥٤١، وقال في "الخلاصة" ١/ ٢٤١: أما قول جماعة من مصنفي الفقهاء إنه حديث ضعيف فمردود عليهم. وقال المصنف في "البدر" ٣/ ١٣٧: حديث جيد، وقال في "خلاصة البدر" ١/ ٣ =