للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وحديث: عورة المؤمن ما بين سرته إلى ركبته (١)، وحديث ما بين السرة والركبة عورة (٢)، وحديث السرة عورة (٣)، فلا يقاوم ما في الصحيح؛ لاشتمال بعضها على ضعف وبعضها على إعضال، ومن الغريب قول الأوزاعي الفخذ عورة إلا في الحمام (٤).

وقول ابن بطال: أجمعوا أن من صلى مكشوف الفخذ لا إعادة عليه (٥). مراده: أهل مذهبه، وقال القرطبي: يرجح حديث جرهد تلك الأحاديث -يعني: المعارضة- له قضايا معينة في أوقات وأحوال مخصوصة يتطرق إليها من الاحتمال ما لا يتطرق بحديث جرهد، فإنه


= وإسناده ضعيف، فيه عباد بن كثير، وهو متروك. وقال الألباني في "الإرواء" ١/ ٣٠٢: ضعيف جدًّا.
(١) رواه الحارث بن أبي أسامة كما في "بغية الباحث" ص ٥٦ (١٣٨): وفيه شيخ الحارث: داود بن المحبر، عن عباد بن كثير، عن أبي عبد الله الشامي عن عطاء، عن أبي سعيد، وهو سلسلة ضعفاء إلى عطاء. وأورده صاحب "كنز العمال" (١٩١٠)، والسيوطي في "الجامع الصغير" (٨٢٦٣) وعزياه إلى سمويه. وضعفه الألباني كما في "ضعيف الجامع الصغير" (٣٨٢٦).
(٢) رواه الحاكم في "المستدرك" ٣/ ٥٦٨ من حديث عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، والطبراني في "المعجم الصغير" ٢/ ٢٠٥ (١٠٣٣) وسكت عنه الحاكم، وقال الذهبي في "التلخيص" ٣/ ٥٦٨: أظنه موضوعًا فإسحاق متروك وأصرم متهم بالكذب. وقال المصنف في "البدر المنير" ٤/ ١٥٩: حديث منكر.
(٣) لم أقف عليه مسندًا وإنما ذكره الزيلعي وإنما ذكره الزيلعي في "نصب الراية" ١/ ٢٩٧، والحافظ في "الدراية" ١/ ١٢٣: وعزياه للبيهقي في "خلافياته". وقالا: معضل مرسل: وقال ابن فرج الإشبيلي في "مختصر خلافيات البيهقي" ٢/ ١٥٢: وهذا لا تقوم به حجة لانقطاعه عما دون التابعين.
(٤) في هامش الأصل بخط ناسخها كلام: … هما عن الأوزاعي نقله … "شرح المنهاج" كما أفاده المؤلف.
(٥) "شرح صحيح البخاري" لابن بطال ٢/ ٣٢.