* محنته:
الابتلاء سنة من سنن الله يختبر بها عباده المؤمنين، وما يزال
المؤمن في بلاء حتى يلقى الله وما عليه خطيئة، وقد أصاب ابن
الملقن شيء من هذا الابتلاء، فقد حكى السخاوي أن برقوقًا صمم
على ولاية ابن الملقن منصب قاضي القضاة الشافعية، فعلم بعض
الناس بذلك فزور ورقة على لسان ابن الملقن بدفع أربعة آلاف دينار
إلى أحد الأمراء حتى يتم الأمر، ووصلت إلى برقوق، فجمع العلماء
وسأل الشيخ ابن الملقن: هذا خطك؟ فأنكر وصدق في إنكاره،
فغضب برقوق وزاد حنقه، وأهانه وسجنه، ثم خلصه الله -تعالى-
بعد مدة يسيرة بشفاعة البلقيني وطائفة من العلماء، وقد كانت هذِه
المحنة سنة ثمانين وسبعمائه (١).
(١) "الضوء اللامع" (٦/ ١٠٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute