للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي رواية الليث: كان إذا سجد فرج عن يديه عن إبطيه حتى إني لأرى بياض إبطيه (١).

وفرج الله النعم مخفف ومشدد، يفرج بالكسر، وهو لفظ مشترك، فالفرج: العورة والثغر موضع المخافة، والضبع في ترجمة البخاري بسكون الباء: وسط العضد، وقيل: هو ما تحت الإبط. وقيل: ما بين الإبط إلى نصف العضد من أعلاه، يذكر ويؤنث.

وفيه التفريج بين اليدين، وهو سنة للرجال، والمرأة والخنثى يضمان لأن المطلوب في حقهما الستر، وذهب بعض السلف فيما حكاه القرطبي إلى أن سنة النساء التربع، وأن بعضهم خيرها بين الانفراج والانضمام (٢).

قال ابن بطال: وشرعت المجافاة في المرفق ليخف على الأرض ولا يثقل. كما روى أبو عبيد عن عطاء أنه قال: خفوا على الأرض (٣).

وزعم أبو نعيم في "دلائله" أن بياض إبطيه - صلى الله عليه وسلم - من علامات نبوته (٤).

قال المتولى: ولو طول السجود فلحقته مشقة الاعتماد على كفيه وضع ساعديه على ركبتيه. وفيه حديث في أبي داود والترمذي من حديث أبي هريرة (٥)، قال البخاري: وإرساله أصح (٦).


(١) مسلم (٤٩٥/ ٢٣٦).
(٢) "المفهم" ٢/ ٩٧ - ٩٨.
(٣) "شرح ابن بطال" ٢/ ٤٢٧ - ٤٢٨.
(٤) لم أجده في المطبوع من "منتخب دلائل النبوة".
(٥) أبو داود (٩٠٢)، والترمذي (٢٨٦).
(٦) انظر: "المجموع" ٣/ ٤٠٨.