ورواه أبو مصعب في "موطائه" ١/ ٢٢١ (٥٦٦)، وكذا مسلم (٥٤٣/ ٤١): ابن الربيع. قال القاضي عياض في "إكمال المعلم" ٢/ ٤٧٦: ذكر مسلم في هذا الحديث من رواية مالك أمامة بنت زينب، ولأبي العاص بن ربيعة كذا للسمرقندي ولغيره: ابن ربيع. اهـ. قلت: وقع في أحدى النسخ "الإكمال" بعد السابق: أكثر رواة الموطأ يقولون: ربيعة ورواه بعضهم: ربيع اهـ ثم قال: وهو قول غير مالك، وقول أهل النسب. وقال الأصيلي: وهو ابن الربيع بن ربيعة، نسبه إلى جده، وهذا الذي قاله غير معلوم، ونسبه عند أهل النسب والخبر بلا خلاف: أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف. اهـ وذكر النووي في "شرح مسلم" ٥/ ٣٣ أن ابن الربيع هو الصحيح وأنها رواية أكثر من روى "الموطأ". ونقل ابن رجب الحنبلي في "الفتح" له ٢/ ٧١٩ أن عامة رواة "الموطأ" عن مالك رووها: "ربيعة" بتاء في آخرها، ثم نبه أن الصواب: ابن الربيع، وقال الحافظ في "الفتح" ١/ ٥٩١: قوله ابن ربيعة بن عبد شمس. كذا رواه الجمهور عن مالك، ورواه يحيى بن بكير ومعن بن عيسى وأبو مصعب وغيرهم عن مالك فقالوا: ابن الربيع وهو الصواب. اهـ أما عن نسبة البخاري: ربيعة بن عبد شمس. فقد قال الكرماني في "شرحه" ١/ ١٦٩: واعلم أن البخاري نسبه مخالفًا للقوم من جهتين. قال ربيعة بحرف التأنيث، وعندهم الربيع بدونه، وقال ابن الأثير: جاء في "صحيح البخاري" أبو العاص بن عبد شمس، وهم قالوا: ربيع بن عبد العزى بن عبد شمس، وذلك خلاف الجماعة. اهـ ورده الحافظ في "الفتح" ١/ ٥٩١ بقوله بعد أن بين أن الكرماني غفل في هذا الموضع: فالواقع أن من أخرجه من القوم من طريق مالك كالبخاري فالمخالفة فيه إنما هي من مالك.