للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بشير)؛ لأن عروة كان قد أخبر أن جبريل أقام للنبي - صلى الله عليه وسلم - وقت الصلاة، فلم يقنع بذلك من قوله؛ إذ لم يسند له ذَلِكَ، فلما قَالَ: اعلم ما تحدث به. جاء بالحجة القاطعة فقال: كذلك كان بشير، وفي رواية: سمعت (١)، وفي أخرى: حَدَّثَني بشير (٢).

وبشير: بفتح أوله، واسم أبي مسعود: عقبة بن عمرو البدري الأنصاري، وبشير: والد عبد الرحمن، قيل: إن له صحبة، وأدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - صغيرًا.

وذكره مسلم في الطبقة الأولى من التابعين، وقال: ولد في حياة الشارع، روى له الجماعة إلا الترمذي، وشهد صفين مع علي (٣).


= قال الخطيب في "الكفاية" ص ٥٦٢: عنها بأنها دعوى باطلة؛ لأن أهل العلم لم يختلفوا في صحة الاحتجاج بالمسانيد، واختلفوا في المراسيل، أو لو كان القول الذي قاله المخالف صحيحًا؛ لوجب أن تكون القصة بالعكس في ذلك -يعني: قصة عمر بن العزيز السالفة قريبًا- وقد اختلف أئمة أهل الأثر في أصح الأسانيد وأرضاها، وإليهم المرجع في ذلك، وقولهم هو الحجة على من سواهم، فكلٌّ قال على قدر اجتهاده وذكر ما هو الأولى عنده، ونص على المسند دون المرسل فدل ذلك على تنافيهما واختلاف الأمر فيهما.
(١) ستأتي برقم (٣٢٢١) كتاب: بدء الخلق، باب: ذكر الملائكة.
(٢) ستأتي برقم (٤٠٠٧) كتاب: المغازي، باب: شهود الملائكة بدرًا.
(٣) بشير هذا يروي عن أبيه، ويروي عنه ابنه عبد الرحمن وعروة بن الزبير وغيرهما.
جزم ابن عبد البر وأبو نعيم أن له صحبة، وجزم الأول أنه ولد على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال ابن خلفون: إنه ولد بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، اهـ. أما البخاري والعجلي ومسلم وأبو حاتم وغيرهم فجزموا بأنه تابعى.
وينظر في ترجمته: "التاريخ الكبير" ٢/ ١٠٤ (١٨٤٥)، "الجرح والتعديل" ٢/ ٣٧٦ (١٤٦٢)، "الثقات" ٤/ ٧٠، "معرفة الصحابة" لأبى نعيم ١/ ٤٠٩ (٣٠٨)، "الاستيعاب" ١/ ٢٥٦ (٢٠٩)، "تهذيب الكمال" ٤/ ١٧٢ (٧٢٤)، "إكمال مغلطاي" ٢/ ٤٢١ (٧٧١)، "الإصابة" ١/ ١٦٨ (٧٥٥).