للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأنت إذا تأملت ما ذكره اللالكائي (١)، والآجري في "الشريعة" (٢)، وأبو الشيخ في "السنة الواضحة"، وأبو نعيم زاد عَلَى العشرين.

وقد صرح بذلك ابن التين في شرحه، وهي مختصة بالمؤمنين ممنوعة من الكفار.

وفي "سنن اللالكائي" من حديث أنس وأبي بن كعب وكعب بن عجرة: سئل رسول - صلى الله عليه وسلم - عن الزيادة في كتاب الله تعالى، قَالَ: "النظر إلى وجهه" (٣) وعن ابن عمر: "من أهل الجنة من ينظر إلى وجهه تعالى كدوة وعشية" (٤).

ومن حديث أبي عبيدة عن أبيه وذكر الموقف فيتجلى لهم ربهم.

وأبعد من قَالَ: يراه المنافقون أيضًا (٥).


(١) روى اللالكائي روايات كثيرة في هذا الباب عن الصحابة والتابعين والفقهاء ثم قال: فتحصل في الباب ممن روى عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الصحابة حديث الرؤية ثلاث وعشرون نفسًا منهم: علي وأبو هريرة إلخ "شرح أصول الاعتقاد" ٣/ ٥٤٨.
(٢) انظر: ٢/ ٩٧٨ - ١٠٣٥ كتاب: التصديق بالنظر إلى الله -عز وجل-.
(٣) روى ذلك في "شرح أصول الاعتقاد" ٣/ ٥٠٥ - ٥٠٦.
(٤) روي هذا الحديث مرفوعًا وموقوفًا عن ابن عمر رواه الترمذي (٢٥٥٣)، (٣٣٣٠)، وأحمد ٢/ ٦٤، وأبو يعلى ١٠/ ٧٦ - ٧٧ (٥٧١٢)، والحاكم ٢/ ٥٠٩ - ٥١٠، واللالكائي ٣/ ٥٣٦ (٨٤٠) وأبو نعيم في "الحلية" ٥/ ٨٧، مرفوعًا من طريق ثوير عن ابن عمر وهو واهي الحديث، وقال أبو عيسى: حديث غريب، وقال الحاكم: وثوير، وإن لم يخرجاه فلم ينقم عليه غير التشيع. وتعقبه الذهبي فقال: بل واهي الحديث، وقال ابن حجر: في سنده ضعف "فتح الباري" ٢/ ٣٤، وقال الألباني في "ضعيف الترمذي": ضعيف، ورواه اللالكائي (٨٤١)، والترمذي عقب الرواية رقم (٢٥٥٣، ٣٣٣٠) موقوفًا، وفيه ثوير أيضًا.
(٥) قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وقد تنازع الناس في الكفار هل يرون ربهم
مرة ثم يحتجب عنهم أم لا يرونه بحال تمسكا بظاهر قوله: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (١٥)} ولأن الرؤية أعظم الكرامة والنعيم، والكفار لاحظ لهم في ذلك، =