للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثانيها: قوله: قال: (وكان رجلًا أعمى … ) إلى آخره، هذا القائل ذكر البيهقي أنه من قول ابن شهاب (١).

وقال الخطيب في كتاب "الفصل للوصل" جعلها بعضهم من قول ابن شهاب وآخر من قول سالم (٢).

وفي "الجمع" للحميدي: رواه عبد العزيز بن أبي سلمة عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه وكان ابن أم مكتوم إلى آخره. قال: ومن حديث مالك عن الزهري نحوه (٣)، وصرح صاحب "المغني" بأنه من قول ابن عمر، وقال في آخره: رواه البخاري (٤).


= وانظر: في تخريج بعض هذِه الأحاديث، "البدر المنير" ٣/ ٢٠٠ - ٢٠٣، "إرواء الغليل" (٢١٩) وسيورد المصنف بعضها قريبًا.
(١) "السنن الكبرى" ١/ ٣٨٠، "معرفة السنن والآثار" ٢/ ٢٠٩.
(٢) "الفصل للوصل" ١/ ٣١٩ - ٣٢٠.
(٣) "الجمع بين الصحيحين" ٢/ ١٣٩.
(٤) المغني ٦٩/ ٢. (ط. هجر)، و ١/ ٤١٤. (ط. مكتبة الرياض الحديثة). وصورة الكلام فيهما هكذا: قال ابن عمرو: كان رجلًا أعمى لا ينادي حتى يقال له: أصبحت أصبحت، رواه البخاري! وهو عجيب وأعجب من ذلك تعليق محقق الطبعة الأولى في الهامش قائلًا: أبي عبد الله بن عمرو بن العاص!! فمن أين أتى بعبد الله بن عمرو بن العاص، والحديث حديث ابن عمر، هذا مع العلم أن مخطوط أو أصول كتاب "المغني" ليس فيها خطأ، وإنما الخطأ من فهم الكلام والذي ترتب عليه الخطأ في وضع علامة الترقيم، فالكلام ينبغي أن يكون هكذا: قال ابن عمر: وكان رجلًا أعمى .. فقاموا بتقديم الواو على النقطتين، ظنًّا منهم أنه ابن عمرو، والحديث في البخاري وغيره بإضافة حرف الواو إلى كان، هكذا: وكان رجلًا أعمى … هذا والله أعلم.
هذا وقد صرح الحافظ ابن عبد البر في "التمهيد" ١٠/ ٦٣ بأنه من قول ابن شهاب الزهري. قال الحافظ في "الفتح" ٢/ ١٥٠: ظاهره أن فاعل قال، هو ابن عمر … إلخ كلامه. وانظر: "فتح الباري" لابن رجب ٥/ ٣٠٨ - ٣٠٩.