ولما خرج الألباني -رحمه الله- هذا الأثر والحديث في "الإرواء" ٢/ ٣٠٣ (٥٢٥) نقل عزو الحافظ للحديث في "التلخيص" للبخاري، ثم قال: ولم أجده عنده حتى الآن! وكذلك ذهل عنه الأستاذ حمدي عبد المجيد السلفي؛ وذلك لأنه لما عزاه المصنف في "خلاصة البدر" للبخاري، عزاه هو في الهامش للبيهقي ٣/ ١٢١ - ١٢٢ فكأنه لم يتوصل إليه عند البخاري. والأثر رواه صريحًا ابن أبي شيبة ٢/ ١٥٤ (٧٥٥٨) عن عمير بن هانئ، قال: شهدت ابن عمر والحجاج محاصر ابن الزبير، فكان منزل ابن عمر بينهما، فكان ربما حضر الصلاة مع هؤلاء وربما حضر الصلاة مع هؤلاء. قال الألباني في "الإرواء" ٢/ ٣٠٣: سند صحيح على شرط الستة. وبنحوه رواه البيهقي ٣/ ١٢١ - ١٢٢ عن عمير بن هانئ، بأطول من حديث ابن أبي شيبة، وفيه تصريح أوضح بالصلاة وراءه. ورواه الشافعي في "مسنده" ١/ ١٠٩، ومن طريقه البيهقي ٣/ ١٢١ عن نافع أن ابن عمر اعتزل بمنى في قتال ابن الزبير والحجاج، فصلى مع الحجاج. (١) رواه عنهما ابن أبي شيبة ٢/ ١٥٤ - ١٥٥ (٧٥٦٦، ٧٥٧١).