ورجح أبو حاتم رواية عمرو بن مرة كما في "العلل" ١/ ١٠٠ فقال: عمرو بن مرة أحفظ من حصين. وقال الترمذي: اختلف أصحاب الحديث في حديث حصين وعمرو بن مرة عن هلال، فرأى بعض أهل الحديث أن رواية عمرو، عن هلال، عن وابصة أصح من حديث حصين، ومنهم من قال: حديث حصين، عن هلال، عن زياد أبي الجعد، عن وابصة أصح، وحديث حصين أصح عندي من حديث عمرو وأشبه؛ لأنه روي من غير طريقهما عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة. اهـ "علل الترمذي" ١/ ٢١٢ - ٢١٣ بتصرف. وقال نحوًا من هذا الكلام في "السنن" عقب حديث (٢٣٠) فانظره. وقال الدارمي: كان أحمد بن حنبل يثبت حديث عمرو بن مرة، وأنا أذهب إلى حديث يزيد بن زياد بن أبي الجعد. وقال ابن المنذر: ثبَّت هذا الحديث أحمد وإسحاق. وقال ابن حبان ٥/ ٥٧٨: سمع الخبر هلال عن عمرو بن راشد، عن وابصة، وسمعه من زياد بن أبي الجعد، عن وابصة، والطريقان جميعًا محفوظان. وقال ابن عبد البر في "التمهيد" ١/ ٢٦٩: حديث وابصة مضطرب الإسناد، لا يثبته جماعة من أهل الحديث. قال ابن الأثير: قال الشافعي: قد سمعت من أهل العلم بالحديث من يذكر أن بعض المحدثين يدخل بين هلال بن يساف ووابصة رجلًا، ومنهم من يرويه عن هلال، عن وابصة سمعه منه، وسمعت بعض أهل العلم منهم كأنه موهنه بما وصفت. اهـ. "الشافي شرح مسند الشافعي" ٥١/ ٢. فلا أعلم ماذا يعني المصنف -رحمه الله- بقوله: توقف فيه الشافعي. ورجح أيضًا الألباني رواية حصين في "الإرواء" ٢/ ٣٢٤ وصححه بجملته (٥٤١) وكذا في "صحيح أبي داود" (٦٨٣) فانظره، وانظر تعليق الشيخ أحمد شاكر على هذا الحديث في "سنن الترمذي" ١/ ٤٤٨ - ٤٥١ فهو تعليق نفيس جدًّا. (١) "سنن ابن ماجه" (١٠٠٣) كتاب: إقامة الصلاة، باب: صلاة الرجل خلف الصف وحده، ورواه أيضًا أحمد ٤/ ٢٣ مطولًا. قال البوصيري في "الزوائد" (٣٣٣): إسناده صحيح رجاله ثقات. وقال المصنف في "البدر المنير" ٤/ ٤٧٤ والحافظ في =