للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أحيني مسلمًا وأمتني مسلمًا" (١)، خبيب ووالده، وثقهما ابن حبان (٢) فردُّ ابن القطان حديثه لجهالتهما غير جيد (٣).

قال الشافعي: قال بعض من خالفنا: استفتح بسبحانك اللهم وبحمدك. وأن أول ما يبدأ بقوله وفعله ما كان في كتاب الله تعالى وسنة رسوله، قال: قد رويت هذا القول عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث بعض أهل مدينتكم، قلنا له ولبعض من حضره: أحافظٌ من رويت عنه هذا القول وتحتج بحديثه؟ قال عامة من حضره: لا ليس بحافظ. قال: قلت: فكيف يجوز أن يعارض برواية من لا يحفظ ولا يقبل حديث مثله على الانفراد رواية من يحفظ ويثبت حديثه؟ (٤)

قال البيهقي في "المعرفة": وإنما أراد أبو عبد الله حديث حارثة عن عائشة (٥). أي: في أبي داود والترمذي والدارقطني.

قال الترمذي: لا نعرفه من حديث عائشة إلا من هذا الوجه.

وأعله أبو داود، وقال الدارقطني: ليس بقوي. وقال البيهقي: غير محفوظ. وأما الحاكم فصححه من طريق أبي داود على شرط الشيخين ثم قال: وله شاهد صحيح الإسناد، فذكر حديث حارثة، قال: وإن لم يكن مالك يرضاه فقد رضيه أقرانه من الأئمة، قال: ولا أحفظ في


(١) "البحر الزخار" ١٠/ ٤٥٦ (٤٦٢٨)، باب: ما يستفتح به الصلاة. قال الهيثمي في "المجمع" ٢/ ١٠٦: إسناده ضعيف. وقال الحافظ ابن رجب في "الفتح" ٦/ ٣٧٦: حديث غريب، إسناده فيه ضعف.
(٢) "الثقات" ٤/ ٣١٤، ترجمة سليمان بن سمرة، ٦/ ٢٧٤ ترجمة خبيب بن سليمان.
(٣) "بيان الوهم والإيهام" ٣/ ٣٦٧ (١١١٠)، ٥/ ١٣٨ (٢٣٧٩). قال ابن القطان في الموضع الأول: علة حديث سمرة، هي الجهل بحال خبيب وأبيه. اهـ. بتصرف.
(٤) نقل كلام الشافعي هذا البيهقي في "معرفة السنن والآثار" ٢/ ٣٤٥ - ٣٤٦.
(٥) "المعرفة" ٢/ ٣٤٦.