للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي الدارقطني من حديث جابر: كان - صلى الله عليه وسلم - يستفتح الصلاة بسبحانك اللهم وبحمدك.

قال ابن الجوزي وابن قدامة: رجال إسناده كلهم ثقات.

وضعفه البيهقي. وقال أبو زرعة. كذب لا أصل له (١).


(١) حديث جابر بهذا اللفظ رواه البيهقي ٢/ ٣٥ من طريق بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه شعيب بن أبي حمزة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر أن رسول الله كان إذا استفتح الصلاة قال: "سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك، وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له". أما الدارقطني فرواه ١/ ٢٩٨ من طريق شريح بن يزيد، عن شعيب بن أبي حمزة به بلفظ: كان إذا استتفتح الصلاة قال: "إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين .. " الحديث.
وليس فيه القطعة التي ذكرها المصنف. ورواه من هذا الطريق وبهذا اللفظ أيضًا، النسائي ٢/ ١٢٩، الطبراني في "مسند الشاميين" ٤/ ١٤٩ - ١٥٠ (٢٩٧٤)، وفي "الدعاء" ٢/ ١٠٣٠ - ١٠٣١ (٤٤٩)، وابن الجوزي في "التحقيق" ١/ ٣٤٢.
وقال الحافظ في "نتائج الأفكار" ١/ ٤٠٥: سنده جيد، وقال في ١/ ٤٠٩: سنده قوي.
تتمة هامة: الحديث الذي رواه الدارقطني باللفظ الذي ذكره المصنف -رحمه الله- رواه ١/ ٢٩٨ - ٢٩٩ عن أبي سعيد الخدري.
ورواه أيضًا أبو داود (٧٧٥)، والترمذي (٢٤٢)، والنسائي ٢/ ١٣٢، وابن ماجه (٨٠٤)، وأحمد ٣/ ٥٠، ٦٩، والبيهقي ٢/ ٣٤، وفي "المعرفة" ٢/ ٣٤٨ (٣٠٠٥)، وابن الجوزي في "التحقيق" ١/ ٣٤١ (٤٤١)، والحافظ في "نتائج الأفكار" ١/ ٤٠٢.
فيقول -والله أعلم- أن المصنف -رحمه الله- قد جانب الصواب لما ذكر هذا الحديث فذكره عن جابر، أو أنه خطأ من الناسخ، والله اعلم.
ونقل المصنف عن ابن قدامة كلامه على هذا الحديث ففيه نظر؛ لأن ابن قدامة لم يقل هذا الكلام على حديث جابر ولا حديث أبي سعيد، بل قاله على حديث أنس =