وفي أوله اثنا عشر قولًا: أحدها: الجاثية. ثانيها: القتال. وعَزَاه الماوردي للأكثرين. ثالثها: الحجرات. رابعها: (ق) قيل: وهي أوله في مصحف عثمان -رضي الله عنه -. وفيه حديث ذكره الخطابي في "غريبه"، يرويه عيسى بن يونس بن يونس قال: حدثنا عبد الرحمن بن يعلى الطائفي قال: حدثني عمر بن عبد الله بن أوس بن حذيفة عن جده أنه وقد على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في وفد ثقيف فسمع من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يحزب القرآن. قال: وحزب المفصل من (ق). وقيل: إن أحمد رواه في "المسند". وقال الماوردي في "تفسيره": حكاه عيسى بن عمر عن كثير من الصحابة؛ للحديث المذكور. الخامس": الصافات. السادس: الصف. السابع: تبارك. حكى هذِه الثلاثة ابن أبي الصيف اليمنى في: "نكت التنبيه". الثامن: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ}؛ حكاه الدزماري في شرح "التنبيه" المسمى: "رفع التمويه". التاسع: {الرَّحْمَنِ}، حكاه ابن السيد في "أماليه" على "الموطأ" وقال: إنه كذلك في مصحف ابن مسعود. قلت: رواه أحمد في "مسنده" كذلك. العاشر: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}. الحادي عشر: {سَبَّحَ}؛ حكاه ابن الفركاح في "تعليقه" عن المرزوقي. الثاني عشر: {وَالضُّحَى (١)}، وعزاه الماوردي لابن عباس؛ حكاه الخطابي في "غريبه" ووجه بأن القارئ يفصل بين هذِه السور بالتكبير. قال: وهو مذهب ابن عباس وقراء مكة. والصحيح عند أهل الأثر أن أوله (ق)، قال أبو داود في "سننه" في باب: تحزيب القرآن: حدثنا مسدد، حدثنا جرار بن تمام. ح. وحدثنا عبد الله بن سعيد أبو سعيد الأشج، حدثنا أبو خالد سليمان بن حبان -وهذا لفظه- عن عبيد الله بن عبد الرحمن ابن يعلى عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن جده أوس، قال عبد الله بن سعيد في حديث أوس بن حذيفة قال قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: في وقد ثقيف، قال: فنزلت =