وذكر السخاوي بعض شيوخ المترجم البرهان وقال:"قرأت بخطّه- البرهان-: مشايخي في الحديث نحو المائتين، ومن رويتُ عنه شيئًا من الشعر دون الحديث: بضع وثلاثون، وفي العلوم غير الحديث: نحو الثلاثين.
وقد عمل لنفسه "ثبتًا كان يتعب في استخراج ما يريده منه، فيسر له ذلك تلميذه نجم الدين أبو القاسم عمر بن محمد بن محمد بن عبد الله بن فهد المكي (٨١٢ - ٨٨٥)(١). أشار إلى ذلك في "معجم شيوخه" ص ٤٨، وصرَّح به وسماه والده تقي الدين في "لحظ الألحاظ" ص ٣١٢ ولفظه: "وشيوخه بالسماع والإجازة يجمعهم "معجمه" الذي خرَّجه له ابني نجم الدين أبو القاسم محمد المدعو بعمر، نفعه الله تعالى ونفع به، سماه "مورد الطالب الظَّمي من مرويات الحافظ سبط ابن العجمي" بمكة المكرمة المبجلة، لما قدم من رحلته، أرسل به إليه صحبة الحاج الحلبي في موسى سنة تسع وثلاثين وثمانمائة" ووصفه فقال: "في مجلد ضخم، وهو كثير الفوائد".
وعلَّق العلامة الكوثري رحمه الله تعالى على هذا بالنقل عن ابن طولون، وفيه ثناؤه على المعجم وسعة رواية البرهان فقال:"من أراد معرفة مشايخه وتراجمهم ومسموعاتهم فليراجعها، لينظر العَجَب العُجَاب".
وكان ارتحاله عن بلده بعد أن سمع نحوًا من سبعين شيخًا من شيوخها، وهذِه من سنَّة المحدثين.
(١) صاحب "معجم الشيوخ"، وهو نجم الدين، ولد تقيِّ الدين صاحب "لحظ الألحاظ" وكان نجم الدين شديد الحبِّ والإعجاب به.