دالة على تتبع زائد وإتقان. قال -ابن حجر-: وهو قليل المباحث فيها كثير النقل".
وقلة مباحثه: أمر يتعلق بطبيعة نفسه، فهي تدلُّ على هدوء طبعه وبرودة مزاجه، لذلك لا يألف المباحثات التي فيها أخذ ورد، ومناقشة واعتراض، بل يتحير من النقول أوفاها بالغرض وأصلحها عنده للمراد، وإلا فكثرة النقول دليل سعة الإطلاع.
هذا، وقد سرد مترجموه الثلاثة: السخاوي وابنا فهد، أسماء كتبه، والأولُ منهم أوفاهم تعدادًا، وسأذكرها، مع الإشارة إلى ما طُبع منها، وذكر ما عرفتُ موضع المخطوط منها، وما وقفت على جديد زائد لم يذكره السخاوي، إلا كتابه في "التاريخ"، و"نثل الهميان"، و"هوامش الاستيعاب"، فبلغ مجموعها أربعة وعشرين كتابًا.
وأكثر كتبه حواش على كتب، إذ بلغ عدد حواشيه ستة عشر كتابًا، كأنه كان يكتبها حين إقرائه وتدريسه لها، وسبعة منها كتب مستقلَّة، وواحد مختصر لكتاب سابق.
وها هي ذي مسرودة على وفق حروف الهجاء:
- "اختصار الغوامض والمبهمات" لابن بشكوال.
- "الاغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط".
- "إملاءات على صحيح البخاري".
- "التبيين لأسماء المدلسين". رسالة صغيرة في سبع ورقات بخط ابن زريق.
- "تذكرة الطالب المعلَّم فيمن يقال: إنه مخضرم". رسالة صغيرة.
- "التلقيح لفهم قارئ الصحيح". وهو شرح مختصر على صحيح