للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الساعة، علينا تقوم، لا نبي بعدي، ولا أمة بعد أمتي" (١).

قَالَ ابن العربي: فما سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدًا عن رؤيا إلا أن يجيء الرجل متبرعًا فيحدثه (٢).

وذكر أبو عبد الله محمد بن يحيى بن الحذاء في كتابه "البشرى في تأويل الرؤيا"، في قولهْ "هل رأى منكم أحد الليلة رؤيا" دليل عَلَى أن تأويلها والإخبار بها في صبيحة الليلة التي رؤيت فيها أولى؛ لقرب ذَلِكَ من رؤيتها، وإذا بعدت دخل ذَلِكَ النسيان والسهو وتأويل الرجل المضطجع يدل عَلَى غفلة في الدين، ولا غفلة أكثر من تضييع القرآن والصلاة.

والذي يشق شدقه، فلأن الشدق موضع الكلام، فوقعت العقوبة فيه كما وقعت في رأس النائم الغافل، إذ الرأس موضع النوم والغفلة، وأما الزناة وعريهم فلأن اللباس ستر الله الذي كان يسترهم به، فلما كشفوه كشفه الله تعالى وفضحهم.

والنهر من الدم، وفيه آكل الربا، فلا شك أن آكل الربا يؤذن بحرب من الله ورسوله، ومن حاباه قتل، ومن قتل سأل دمه، فكأنه غرق فيه؛ لكثرته.


(١) رواه ابن حبان في "المجروحين" ١/ ٣٢٥ - ٣٢٧، والطبراني في "الكبير" ٨/ ٣٠٣ (٨١٤٦)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" ٢/ ٢١٣ - ٢١٤ (١١٧١) وقال: هذا حديث لا يصح؛ قال ابن حبان: سليمان بن عطاء يروى عن مسلمة أشياء موضوعة لا أدري التخليط منه أو من مسلمة. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ١٨٣ - ١٨٤. وقال: رواه الطبراني، وفيه: سليمان بن عطاء القرشي، وهو ضعيف. وانظر "الضعيفة" (٣٦١١).
(٢) "عارضة الأحوذي" ٩/ ١٦٦ - ١٦٧.