للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثالثها:

الانفضاض: التفرق؛ فضضت القوم فانفضوا. أي: فرقتهم فتفرقوا.

وقوله: (حتى ما بقي معه إلا اثنا عشر رجلًا) كذا في "الصحيح"، وفي الدارقطني: ليس معه إلا (أربعين) (١) رجلًا أنا (فيهم) (٢). ثم قَالَ: لم يقله كذلك غير علي بن عاصم عن حُصين، وخالفه أصحاب حُصين فقالوا: اثنا عشر رجلًا (٣).

وفي "المعاني" للفراء: إلا ثمانية نفر (٤). وفي "تفسير عبد بن حميد": إلا سبعة (٥).

وفي "مراسيل أبي داود" من حديث مقاتل بن حيان أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي الجمعة قبل الخطبة مثل العيدين حتى كان يوم جمعة والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب، وقد صلى الجمعة، فدخل رجل فقال: إن دحية قدم بتجارته. وكان دحية إذا قدم تلقاه أهله بالدفوف، فخرج الناس لم يظنوا إلا أنه ليس في ترك الخطبة شيء، فأنزل الله {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً} الآية، فقدم الخطبة يوم الجمعة وأخَّر الصلاة، فكان لا يخرج أحد لرعاف أو حدث بعد النهي حَتَّى يستأذن رسول الله، يشير إليه بإصبعه التي تلي الإبهام، فيأذن له، ثم يشير إليه بيده (٦).

قَالَ السهيلي: هذا وإن لم يتصل من وجه ثابت، فالظن الجميل بالصحابة يوجب أن يكون صحيحًا.


(١) كذا بالأصل وفي الدارقطني: أربعون وهو الجادة.
(٢) كذا بالأصل، وفي الدارقطني: منهم.
(٣) "سنن الدارقطني" ٢/ ٤ كتاب: الجمعة، باب: ذكر العدد في الجمعة.
(٤) "معاني القرآن" ٣/ ١٥٧.
(٥) انظر: "الدر المنثور" ٦/ ٣٣١.
(٦) "المراسيل" (٦٢) كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في الجمعة.