للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحديث الرابع:

حديث أبي قلابة عن أنس قَالَ: كَانَ القُنُوتُ فِي المَغْرِبِ وَالفَجْرِ.

وخالد الراوي عن أبي قلابة هو الحذاء. وإسماعيل هو ابن عُلية.

ورواه وهيب بلفظ: كنا نقنت في المغرب والفجر. قَالَ المهلب: ولم يحفظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم -[أنه] (١) تمادى على القنوت في المغرب بل تركه تركًا لا يكاد يثبت معه أنه لو قنت فيها لترك الناس نقله، إلا أنه روي عن الصديق أنه كان يدعو في الثالثة من المغرب بعد قراءة أم القرآن: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا} [آل عمران: ٨] واستحبه الشافعي أي عند النازلة. وقال مالك: ليس العمل عندنا على هذا، وإنما جاء أن الناس كانوا يلعنون الكفرة في رمضان في الوتر.

وقال في "المدونة": ليس العمل على القنوت بلعن الكفرة في رمضان (٢).

وقال ابن نافع عنه: كانوا يلعنون الكفرة في النصف من رمضان حَتَّى ينسلخ، وأرى ذلك واسعًا، إن شاء فعل، وإن شاء ترك (٣).


(١) ساقطة من الأصول، والمثبت كما في "شرح ابن بطال".
(٢) "المدونة" ١/ ١٩٥.
(٣) انظر: "الاستذكار" ٢/ ٧٤.