للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كان يقصر الصلاة فيما بين مكة والطائف، وفيما بين مكة وجُدَّة (١)، وفيما بين مكة وعسفان. قَالَ مالك: وذلك أربعة برد (٢). وروي أيضًا عن إسماعيل بن عياش، عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه، وعطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "يا أهل مكة لا تقصروا الصلاة إلا في أدنى من أربعة برد، من مكة إلى عسفان" (٣). قَالَ البيهقي: وهذا حديث ضعيف، إسماعيل بن عياش لا يحتج به، وعبد الوهاب بن مجاهد ضعيف بمرة، والصحيح أن ذلك من قول ابن عباس (٤).


(١) (جُدَّة) بلدة على ساحل بحر اليمن، بينها وبين مكة ثلاث ليال. انظر "معجم البلدان" ٢/ ١١٤.
(٢) انظر: "الموطأ" ص ١١٠. ورواه البيهقي ٣/ ١٣٧ من طريق ابن بكير عن مالك، به. وانظر: "الإرواء" (٥٦٨).
(٣) حديث رواه الطبراني في "المعجم الكبير" ١١/ ٩٦ - ٩٧ (١١١٦٢)، والدارقطني ١/ ٣٨٧، والبيهقي ٣/ ١٣٧ - ١٣٨، وابن الجوزي في "التحقيق" ١/ ٤٩٣ (٧٦١) من هذا الطريق.
(٤) "سنن البيهقي" ٣/ ١٣٨.
وضعفه أيضًا في "المعرفة" ٤/ ٢٤٩ ونقل عن أحمد قال: وقد روي حديث ابن عباس مرفوعًا، وليس بشيء.
وضعفه ابن الجوزي في "التحقيق". وعبد الحق في "أحكامه" ٢/ ٤٠. وقال النووي في "المجموع" ٤/ ٢١٣، وفي "الخلاصة" ٢/ ٧٣١ (٢٥٥٧): ضعيف جدًا، وصحح وقفه على ابن عباس.
وضعفه الحافظ ابن كثير -طيب الله ثراه- في "الإرشاد" ١/ ١٨٢. والمصنف -رحمه الله- في "البدر المنير" ٤/ ٥٤٢ - ٥٤٣. وقال في "الخلاصة" ١/ ٢٠٢: إسناده ضعيف، والصحيح أنه موقوف على ابن عباس.
وقال الحافظ في "الفتح" ٢/ ٥٦٦، وفي "التلخيص" ٢/ ٤٦، وفي "تغليق التعليق" ٢/ ٤١٦، وفي "بلوغ المرام" (٤٦٥): إسناده ضعيف. =