للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وذكر الكلاباذي أن إسحاق بن إبراهيم، وإسحاق بن منصور يرويان عن عبد الصمد.

وروى مسلم في الحج عن إسحاق بن منصور، عن عبد الصمد (١).

رواه أبو نعيم من حديث إسحاق بن إبراهيم، ثنا عبد الصمد، ثم قَالَ: رواه البخاري، عن إسحاق، عن عبد الصمد.

وقوله: (يُقِيمُ المَغْرِبَ ثُمَّ يُقِيمَ العِشَاءَ). ظاهره أراد به الإقامة وحدها على ما جاء في الجمع بعرفة ومزدلفة من الاختلاف في إقامتها، وإن كان يحتمل أيضًا أن يكون المراد بما تقام به الصلوات في أوقاتها من الأذان والإقامة، وقد سلف الكلام على ذلك في باب الأذان.

وقال ابن المنذر: يؤذن ويقيم، فإن أقام ولم يؤذن أجزأه، ولو ترك الأذان والإقامة لم يكن عليه إعادة الصلاة وإن كان مسيئًا بتركه ذلك (٢).

وقال ابن التين: لم يذكر أنه أذن لها. وذكر بعض المخالفين عنه أنه كان يقيم للمغرب خاصة.

وقد اختلف العلماء في ذلك. فقال مالك: يصليهما بأذانين وإقامتين.

وقال ابن الماجشون: بأذان وإقامتين (٣). قلتُ: وهو ما فعله - صلى الله عليه وسلم - بالمزدلفة كما أخرجه مسلم من حديث جابر (٤)، وبعرفة كما أخرجه الشافعي عنه (٥).


= "المستخرج" ومال أبو علي الحياني إلى أنه إسحاق بن منصور ا. هـ.، "الفتح" ٢/ ٥٨٢.
(١) مسلم (١٣٢١/ ٣٦٨)، (١٣٧٤/ ٤٧٦).
(٢) "الأوسط" ٣/ ٦٠.
(٣) "المدونة" ١/ ٦٤، "الذخيرة" ٢/ ٧١.
(٤) سيأتي برقم (١٢١٨) كتاب: الحج، باب: حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
(٥) في "مسنده" ص ٣٥٣ (٩١٣).