للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وخص البول في الذكر إبلاغًا في التنجيس، وخص الأذن؛ لأنها حاسة الانتباه، والمهلب (والطحاوي) (١) نحى إلى هذا فقالا: هذا على سبيل الإغياء من تحكم الشيطان في العقد على رأسه بالنوم الطويل.

قَالَ ابن مسعود: كفي المرء من الشر أن يبول الشيطان في أذنه (٢).

فمن نام الليل كله، ولم يستيقظ عند الأذان، ولا تذكر، فالشيطان سد ببوله أذنيه، وأي استهانة أعظم من هذِه حيث صيَّره كنيفًا معدًّا للقاذورات، نسأل الله السلامة.


(١) كذا في الأصل، وتشابكت حروفه ولعله كذلك، حتى بدت كأنها شطب ثناهما في قوله (فقالا). الآتية.
(٢) رواه عنه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٧/ ١٢٥ (٣٤٥٤٤) كتاب: الزهد.