للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أن لا إله إلا الله، ولكن مفتاح بلا أسنان، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك، وإلا لم يفتح لك" (١).

وفي "سيرة ابن إسحاق": لما أرسل العلاء بن الحضرمي: "إذا سُئلت عن مفتاح الجنة، قل: معناها لا إله إلا الله" (٢).

وفي "مسند أبي داود الطيالسي" من حديث أبي يحيى القتات عن مجاهد، عن جابر مرفوعًا: "مفتاح الجنة الصلاة" (٣).

وذكر أبو نعيم في كتابه "أحوال الموحدين الموقنين" أن أسنان هذا المفتاح في الطاعات الواجبة من القيام بطاعة الله تعالى وتأديتها، والمفارقة للمعاصي ومجانبتها.

وكذا قال ابن بطال: إنه أراد بالأسنان القواعد التي بني الإسلام عليها التي هي كمال الإيمان ودعائمه خلاف قول الغالية من المرجئة


(١) روى الإمام أحمد في "المسند" ٥/ ٢٤٢، والبزار في "البحر الزخار" ٧/ ١٠٣ - ١٠٤ (٢٦٦٠)، والطبراني في "الدعاء" ٣/ ١٤٤٨ (١٤٧٩) من طريق شهر بن حوشب عن معاذ مرفوعًا: مفاتيح الجنة لا إله إلا الله. هكذا مختصرًا.
وشهر لم يسمع من معاذ، قاله البزار.
وبهذا ضعفه الهيثمي في "المجمع" ١/ ١٦ فقال: فيه: انقطاع بين شهر ومعاذ، وإسماعيل بن عياش روايته عن أهل الحجاز ضعيفة وهذا منها. والحديث ضعفه الألباني في "الضعيفة" (١٣١١).
والحديث الذي ذكره المصنف هنا وعزاه للبيهقي، ذكره الحافظ في "الفتح" ٣/ ١٠٩ كذلك وزاد نسبته "للشعب". وكذا في "التعليق" ٢/ ٤٥٤ وضعف إسناده. والله أعلم.
وأما تعليق وهب بن منبه فوصله البخاري في "التاريخ الكبير" ١/ ٩٥، وأبو نعيم في "الحلية" ٤/ ٦٦، والحافظ في "التغليق" ٢/ ٤٥٣ - ٤٥٤.
(٢) انظره بتفصيل في "الروض الأنف" ٤/ ٢٥٠.
(٣) "مسند الطيالسي" ٣/ ٣٣٧ (١٨٩٩). =