للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يعقوب لم يقل: {يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ} [يوسف: ٨٤] وقال سعيد بن جبير: لم تعط أمة من الأمم ما أعطيته هذِه الأمة من الاسترجاع، ثم تلا هذِه الآية: {يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ} (١).

الثاني:

هذا الابن المتوفي هو أبو عمير صاحب النغير، قاله ابن حبان والخطيب وغيرهما (٢)، ولما خرجه الحاكم وسماه قَالَ: صحيح على شرطهما. و (فيه) (٣) سنة غريبة في إباحة صلاة النساء على الجنائز. فإنَّ فيه أن أم سليم، كانت خلف أبي طلحة، وأبو طلحة خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لم يكن معهم غيرهم (٤).

الثالث:

هدأ -بالهمز- سكن، ومنه هدأت الرِّجْلُ: إذا نام الناس. وأهدأت المرأة ولدها: سكتته لينام؛ لأن النفس كانت قلقة شديدة الانزعاج بالمرض، فسكنت بالموت، ولذلك قالت: أرجو أن يكون قد استراح.

وقولها: (أَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدِ اسْتَرَاحَ) من حسن المعاريض وهو ما احتمل معنيين، فإنها أخبرت بكلام لم تكذب فيه، ولكن ورَّت به عن المعنى الذي كان يحزنها، ألا ترى أن نفسه قد هدأ كما قالت بالموت وانقطاع النفسس، وأوهمته أنه استراح قلقه، وإنما استراح من نصب الدنيا وهمها.


(١) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" ٧/ ١١٧ (٩٦٩١) باب: الصبر على المصائب.
(٢) "صحيح ابن حبان" ١٦/ ١٥٨ (٧١٨٨) كتاب: إخباره - صلى الله عليه وسلم - عن مناقب الصحابة.
(٣) من (م).
(٤) "المستدرك" ١/ ٣٦٥ كتاب: الجنائز.