للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي الترمذي -مضعفًا- من حديث عبادة أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقوم في الجنازة حَتَّى توضع في اللحد، فمر حبر من اليهود فقال: هكذا نفعل. فقال: "اجلسوا خالفوهم" فجلس (١).

وقوله: (فقيل له إنها من أهل الأرض)، أي: من أهل الذمة، وأبدل هذا الداودي بقوله: من أهل. الذمة، ثم قَالَ: إنما شك أي الكلمتين قَالَ. ثم قَالَ: والذي في الروايات: أي: من أهل الذمة. على طريق البيان والتفسير؛ لأن أهل تلك الأرض كانوا أهل ذمة فنسبها إليهم، وقول أبي هريرة فيما مضى صدق لأبي سعيد؛ لأنهما لم يبلغهما النسخ.

فائدة:

القادسية أول مرحلة لمن خرج من الكوفة إلى المدينة، وهي التي كان بها حرب المسلمين مع الفرس (٢). وذكر ياقوت خمس بلاد أخرى، وأهمل اثنتين: سر من رأى، مات بها المستعين الخليفة، قَالَ القزاز: والقادسية بمرو الروذ (٣).


(١) الترمذي (١٠٢٠).
ورواه أيضًا أبو داود (٣١٧٦)، وابن ماجه (١٥٤٥) من طريق عبد الله بن سليمان ابن جنادة بن أبي أمية، عن أبيه سليمان بن جنادة عن جده عن عبادة بن الصامت. والحديث ضعفه المصنف هنا، وقال في "البدر المنير" ٥/ ٢٢٩: إسناده ضعيف. وقال البخاري في "التاريخ الكبير" ٤/ ٦: حديث منكر. وضعف الحافظ أيضًا إسناده في "الفتح" ٣/ ١٨١.
(٢) انظر: "معجم البلدان" ٤/ ٢٩١ - ٢٩٣.
(٣) ورد بهامش الأصل: آخر ٣ من تجزئة المصنف.