وأما قوله إنهم يعرفون أعمال الأحياء فقد روي ما يدل عليه موقوفًا عن أبي الدرداء كما في "زوائد الزهد" لنعيم بن حماد (١٦٥) أنه قال: إن أعمالكم تعرض على موتاكم فيسرون ويساءون. قال الألباني في "الصحيحة" ٦/ ٦٠٧ هذا إسناد رجاله ثقات. اهـ. وأما قوله إنهم يسألونهم ما فعل فلان فقد روي ما يدل عليه من حديث أبي هريرة مرفوعًا كما عند النسائي في "الكبرى" ١/ ٦٠٣ (١٩٥٩)، وابن حبان ٧/ ٢٨٤ - ٢٨٥ (٣٠١٤)، والحاكم ١/ ٣٥٣ وفيه: فيأتون بأرواح المؤمنين فلهم أشد فرحًا به من أحدكم بغائبه يقدم عليه فيسألون: ما فعل فلان، ما فعل فلان؟ فيقولون: دعوه فإنه كان في غم الدنيا، فيقول: قد مات، أما أتاكم؟ فيقولون: ذهب به إلى أمه الهاوية. قال الحاكم: صحيح. وصححه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" ٣/ ٤٠١ - ٤٠٢٥ (٣٥٥٩). وأخرجه ابن المبارك موقوفًا على أبي أيوب في "الزهد" (٤٤٣)، وقال الألباني في "الصحيحة" ٦/ ٦٠٤ (٢٧٥٨): إسناده صحيح. اهـ.