للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَرْبَعُونَ امْرَأَةً، يَلُذْنَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ الرِّجَالِ وَكَثْرَةِ النِّسَاءِ" [مسلم: ١٠١٢ - فتح: ٣/ ٢٨١]

ذَكَرَ فيه حَدِيثَ حَارِثَةَ بْنِ وَهْبٍ: "تَصَدَّقُوا، فَإِنَّهُ يَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَان .. " الحديث.

وحَدِيثَ أبي هُريرة: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ فَيَفِيضَ .. " الحديث.

وحَدِيثَ عدي مطولًا، وفي آخره: " .. فَلْيَتَّقِيَنَّ أَحَدُكُمُ النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ".

وحديث أبي موسى: "لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَطُوفُ الرَّجُلُ فِيهِ بِالصَّدَقَةِ مِنَ الذَّهَبِ، ثُمَّ لَا يَجِدُ أَحَدًا يَأْخُذُهَا مِنْهُ .. " إلى آخره.

الشرح:

فيه الحث على الصدقة والترغيب ما وجد أهلها المستحقون لها؛ خشية أن يأتي الزمن الذي لا يوجد فيه من يأخذها، وهو زمان كثرة المال وفيضه قرب الساعة.

وفي قوله: ("وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ") حض على القليل من الصدقة، وهو بكسر الشين. أي: نصفها.

وقوله: ("فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ") حض أيضًا على أن لا يحقر شيئًا من المعروف قولًا وفعلًا وإن قل، فالكلمة الطيبة يتقي بها النار، كما أن الكلمة الخبيثة يستوجبها بها.

وقوله: "وَيُرى الرَّجُلُ الوَاحِدُ يَتْبَعُهُ أَرْبَعُونَ امْرَأَةً يَلُذْنَ بِهِ" أي: يحطن به "مِنْ قِلَّةِ الرِّجَالِ وَكَثْرَةِ النِّسَاءِ" فهذا والله أعلم يكون عند ظهور الفتن وكثرة القتل في الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>