فيه الحث على الصدقة والترغيب ما وجد أهلها المستحقون لها؛ خشية أن يأتي الزمن الذي لا يوجد فيه من يأخذها، وهو زمان كثرة المال وفيضه قرب الساعة.
وفي قوله: ("وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ") حض على القليل من الصدقة، وهو بكسر الشين. أي: نصفها.
وقوله: ("فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ") حض أيضًا على أن لا يحقر شيئًا من المعروف قولًا وفعلًا وإن قل، فالكلمة الطيبة يتقي بها النار، كما أن الكلمة الخبيثة يستوجبها بها.
وقوله: "وَيُرى الرَّجُلُ الوَاحِدُ يَتْبَعُهُ أَرْبَعُونَ امْرَأَةً يَلُذْنَ بِهِ" أي: يحطن به "مِنْ قِلَّةِ الرِّجَالِ وَكَثْرَةِ النِّسَاءِ" فهذا والله أعلم يكون عند ظهور الفتن وكثرة القتل في الناس.