للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} لا يتصدق بالحشف، ولا بالدرهم الزَّيف، ولا بما لا خير فيه (١). ومعنى {وَلَا تَيَمَّمُوا}: لا تقصدوا وتعمَّدوا. وفي قراءة عبد الله: (ولا تؤمّوا) من أممت. والمعنى سواء.

وقال البراء: نزلت في الأنصار، كانت إذا كان جداد النخل أخرجت من حيطانها أقناء البسر فعلقوه على حبل بين الأسطونتين في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيأكل فقراء المهاجرين منه، فيعمد الرجل منهم إلى الحشف، فيدخله مع أقناء البسر بظن جوازه، فأنزل: {وَلَا تَيَمَّمُوا الخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ} (٢) واستدرك الحاكم لزكاة التجارة من حديث أبي ذر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "في الإبل صدقتها، وفي البقر صدقتها، وفي الغنم صدقتها، وفي البز صدقته" استدركه بإسنادين صحيحين، وقال: هما على شرط الشيخين (٣).

والبَز بفتح الباء وبالزاي، كذا رواه. وصرح بالزاي الدارقطني، والبيهقي (٤).


(١) روه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٥٢٧ (٢٧٩٩).
(٢) رواه الطبري في "تفسيره" ٣/ ٨٢ (٦١٣٨).
(٣) "المستدرك" ١/ ٣٨٨ كتاب: الزكاة.
(٤) "سنن الدارقطني" ٢/ ١٠٠ - ١٠١ كتاب: الزكاة، باب: ليس في الخضروات صدقة، "سنن البيهقي" ٤/ ٢٤٧ كتاب: الزكاة، باب: زكاة التجارة، وقال الذهبي في "المهذب" ٣/ ١٥٠٥ - (٦٦٨٨): إسناده جيد ولم يخرجوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>